لقاء وزير الداخلية منصور العيسوي برؤساء الأندية ومجلس إدارة اتحاد الكرة.. له أبعاد مهمة. مع دخول مسابقة الدوري الممتاز في أسابيعها الحاسمة والحرجة.. وبعد أن ظهرت في الملاعب نوايا سيئة لدي البعض لإفساد الجو الكروي العام. والذهاب بمسابقة الدوري إلي خبر كان. وإنزال الستار قبل الأوان حتي تضيع حقوق المجتهدين.. ويفرض الفاشلون فشلهم علي الجميع. لقاء اللواء عيسوي مع رؤساء الأندية ومجلس إدارة اتحاد الكرة يأتي في توقيت مناسب جداً. وقبل أصعب أسبوع في مسابقة الدوري هذا الموسم.. لأنه أسبوع "دوبل" حيث سيشهد في أوله مباريات الجولة 26. وقبل نهايته ستكون مباريات الجولة 27. وما أدراك ما فيهما.. ويكفي أن في الجولة 26 سيلعب الأهلي مع الإسماعيلي في ستاد القاهرة. فيما ينزل الزمالك ضيفاً علي المصري في بورسعيد.. ثم سيكون لقاء القمة المرتقب بين الأهلي والزمالك يوم الأربعاء القادم في ستاد القاهرة أيضاً.. وبالمختصر المفيد. فإن نتائج هاتين الجولتين سوف تشكلان بعض ملامح بطل الدوري هذا الموسم.. وربما تعيد كفتي الأهلي والزمالك للتوازن من جديد.. لتسود الضبابية مرة أخري في تحديد بطل الدوري. حتي الأسبوع الأخير من المسابقة. نحن بالفعل أمام جولتين مهمتين. سواء لسباق القمة أو صراع البقاء.. ومن هنا جاء اللقاء مع وزير الداخلية حتي يفطن كل مسئول في ناديه إلي خطورة كل كلمة وتصرف يصدر عن مسئولي النادي ومدربيه ولاعبيه لتهييج الجماهير الملتهبة المشاعر في هذا الوقت الحاسم من سباق الدوري.. فالأمن يقوم بواجبه علي الوجه الأكمل منذ استئناف مسابقة الدوري بعد التوقف الطويل.. ولهم منا كل الشكر والتقدير والاحترام. خاصة أنهم تحملوا مسئولية تأمين مباريات الدوري بشجاعة. ووقع منهم مصابون كثيرون بسبب غباوة البعض ممن يمارسون البلطجة في الملاعب. مثلما يمارسونها في الشوارع. لأنها هوايتهم ومهنتهم أيضاً. وعودة إلي السباق المحتدم علي بطولة الدوري.. أري أنه أحلو وزاد إثارة وقوة ليس لأن الأهلي "ركب" لأول مرة هذا الموسم ولكن لأن الاصرار من الأهلي والزمالك متبادل وبقوة علي الفوز باللقب هذا الموسم. وهذا حق مشروع لكل مدرب مع لاعبيه.. ولكن الشيء المفزع أن البعض لا يحتمل أن يجد إلي جواره منافساً قوياً ومزعجاً. ويحول الأنظار عن رعبه بإثارة الآخرين من حوله.. ومع ذلك تبقي المتعة والإثارة قائمة. وأعتقد أن بعض ملامح البطل سوف تظهر هذا الأسبوع.. وأتمني أيضاً أن نظهر تحضرنا للعالم كله.