أكد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية ان رجال الشرطة مسئولون مسئولية كاملة عن تأمين مباريات الدوري. وذلك بالتعاون مع إدارات الأندية ورجال الأمن المتخصصين بها. وأشار كذلك إلي دور الإعلام في توعية الجمهور بضرورة التزام الروح الرياضية وتقبل قرارات التحكيم. والبعد عن لغة الاثارة التي قد يلجأ لها بعض المعلقين أو نجوم اللعبة أو المسئولون في الأندية لان هذه اللغة تتسبب في زيادة الشحن والتوتر. وتزيد من صعوبة العملية الرياضية حتي لو كان رجال الأمن في أعلي مستويات الكثافة. جاء ذلك خلال المؤتمر الموسع الذي حضره العيسوي مع رؤساء وممثلي الأندية في مقر وزارة الداخلية بحضور حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومساعدي الوزير للأمن العام ومديري أمن القاهرة اللواء محمد طلبة وأمن الجيزة اللواء فاروق لاشين ورئيس اتحاد الشرطة الرياضي اللواء محمود شرف. وحضور إعلامي كبير.. وأكد العيسوي أن التأمين سيشمل كل مباريات الدوري بكل درجاته وفي كل المحافظات. وانه يراهن علي التزام الجماهير واثبات معدن المواطن المصري الجديد. والتعاون مع كل الجهات. الأهلي والزمالك خلال الاجتماع الموسع تحدث العديد من ممثلي الأندية. وفي مقدمتهم حسن حمدي ومحرم الراغب عن النادي الأهلي. فحرصا علي التأكيد علي ان إدارة الأهلي مستعدة لاستئناف المسابقة والمشاركة في مسئولية التأمين والتنظيم مع الشرطة. وان هذا الدور كان قائما من البداية لان الأهلي يعرف جيدا ان عليه مسئولية واضحة في هذا الأمر. كما تحدث المستشار جلال إبراهيم رئيس نادي الزمالك ومعه مدير النادي اللواء علاء مقلد. فكان حديثهما ان رجال الشرطة يجب أن يكون لهم دور واضح في عملية التأمين وعدم رمي المسئولية الأمنية علي منظمي النادي لأن هؤلاء الرجال مجرد منظمين لضبط دخول الجماهير بالتذاكر والإشراف علي البوابات وليس التصدي للمشاغبين أو الخارجين عن النظام. وكذلك حماية لاعبي الفريقين والحكام داخل الملعب وبعد المباراة. وتطرق مدير اتحاد الكرة إيهاب صالح إلي ضرورة أن تكون هناك خطة واضحة لمواجهة أي اقتحام من الجمهور لملعب المباراة خاصة في الملاعب التي يكون فيها الملعب مستباحا بسهولة للجمهور.. فيما تحدث عضو مجلس إدارة الاتحاد مجدي عبدالغني عن أهمية استئناف مسابقة الدوري دون خوف. والتخلص من هاجس أحداث مباراة الزمالك والافريقي التونسي لان الجمهور المصري علي درجة كبيرة من الوعي. وقادر علي التعلم من هذا الدرس السيئ الذي كان ستثنائيا في كل أحداثه بدليل ان أجواء المباراة كانت مثالية حتي الدقائق الأخيرة منها عندما اشتعلت الأحداث بشكل مفاجئ بسبب تصرفات بعض المهووسين. كان سمير زاهر قد وجه الشكر إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزارة الداخلية علي إعطاء الضوء الأخضر لاستئناف مسابقة الدوري لأهمية ذلك في رفع مستوي الكرة المصرية وتنمية موارد الأندية التي تعرضت لهوة كبيرة في مواردها نتيجة توقف النشاط طوال الفترة الماضية.. وأضاف زاهر ان هذه الثقة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة والوزير العيسوي. جاءت في الوقت المناسب لتعود الحياة الطبيعية إلي ملاعبنا. وهذا في حد ذاته ذو فائدة كبيرة جداً للمنتخب الوطني والمنتخب الأوليمبي. وبنفس التوجه كان حديث المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الذي أكد ان المجلس القومي لا يتواني ولا يتأخر عن دعم الأندية الشعبية التي تقوم بدور حيوي في قيادة العملية الرياضية بمختلف المحافظات. المواجهة مع المشاغبين وفي تصريح خاص للمساء قال اللواء محسن مراد مدير الأمن العام ان مباراة الزمالك والافريقي فاصلة في كيفية تأمين المباريات. والاختلاف سيكون في المواجهة الصريحة مع كل الخارجين عن النظام أو الذين يسعون لافساد هذه الأجواء الرياضية المسالمة. لان من حق الآلاف التي تذهب إلي الملعب أن تسعد بالوقت الذي تمضيه لتشجيع فريقها. وكذلك المشاهدون في البيوت. حتي لا يتكرر المظهر السيئ الذي حدث في الدقائق الأخيرة من مباراة الافريقي.. رغم ان التواجد الأمني كان مناسبا إلي حد كبير. ولكن الأجواء كانت صعبة للغاية. فكانت هذه الصورة المؤسفة. وعلمت "المساء" ان الاجتماع الأمني الذي يسبق كل مباراة سيكون بمثابة أمر حيوي جداً بحيث إذا وجد مسئول الأمن ان الملعب غير مجهز للتأمين فلا تقام المباراة خاصة في أقسام القسم الثاني والثالث والرابع.. وقد أكد الوزير العيسوي ان الأسوار الداخلية سيتم تأمينها بعناصر الشرطة بزيهم الرسمي ومزودين بالكلام البوليسية.. مع تكثيف خاص في مباريات المدن الساحلية.