أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بترقية اسم النقيب الشهيد أيمن السيد إبراهيم دسوقي إلي رتبة الرائد والذي لقي ربه إثر عملية إجرامية خسيسة قام عناصر الشر والإرهاب باختطافه أثناء عودته إلي عمله في محافظة شمال سيناء وحينما ضيقت القوات الخاصة والعمليات الخناق علي المختطفين هدفاً لاطلاق سراحه أطلق عليه الجناة النار وتركوا جثمانه الطاهر مسجي علي الأرض ولاذوا بالفرار. شمل قرار وزير الداخلية إقامة جنازة عسكرية للشهيد بمسقط رأسه في دقادوس مركز ميت غمر دقهلية وهي بلد الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي ووجه الوزير إلي شمول أسرة الضابط بكامل الرعاية الاجتماعية والصحية خاصة انه ترك زوجة وطفلة صغيرة وان تتحمل الوزارة كافة مصروفات تعليم ابنته حتي التخرج في الجامعة وقد شيع الآلاف من أبناء دقادوس جثمان الطاهر للشهيد إلي مثواه الأخير مساء أمس تقدمهم القيادات الأمنية بمديرية أمن الدقهلية بقيادة اللواء محمد الشرقاوي مدير الأمن. كانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً رسمياً نعت فيه ببالغ الحزن والأسي شهيد الواجب الوطني النقيب أيمن السيد الدسوقي الضابط بمصلحة أمن المواني وان الوزارة تتقدم بخالص العزاء لمواساة أسرة الشهيد داعين الله ان يتغمده وجميع الشهداء الأبرار بواسع الرحمة والمغفرة وأكدت الوزارة في بيانها للشعب المصري العظيم ان رجال الشرطة سيظلون علي عهدهم دائماً أوفياء لوطنهم وبذل دماء شهدائنا من أجل حماية شعبنا وتحقيق أهدافه ويتعاونون مع رجال القوات المسلحة في ذلك وسوف نقتص لشهداء الوطن. النقيب الشهيد النقيب أيمن السيد إبراهيم الدسوقي من مواليد 1984 وتخرج في أكاديمية الشرطة عام 2005 متزوج وله ابنة واحدة عمرها 4 سنوات فقط ولم يمر علي زواجه سوي خمسة أعوام فقط ليس له أشقاء ذكور وله شقيقتان فقط كافح والده الذي يعمل في التربية والتعليم لتربيتهم ووصل الأب إلي درجة وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية وهم من أصحاب السيرة الطيبة والعطرة ويحترمهم كافة أبناء القرية والتي اتشحت بالسواد حزناً علي فقيد الشباب الذي أحبه الجميع. الضابط الشهيد تم انتدابه في أغسطس الماضي للعمل في أمن المواني خاصة منفذ رفح بشمال سيناء ولم يكن بينه وبين أحد في موقع العمل أو المتعاملين معه أي ضغائن وفي يوم عودته من اجازته التي قضاها مع أسرته في مسقط رأسه بدقادوس وكانت وسيلة النقل هي الأتوبيس العام وعلي الطريق استوقف ملثمون المركبة وصعدوا مدججين بالسلاح الآلي وطلبوا من الركاب إبراز تحقيقات الشخصية الخاصة بهم وحينما رأوا ان المدون في بطاقته هو "نقيب شرطة" قاموا بإنزاله من الأتوبيس واضعين الأسلحة الآلية خلف رأسه وظهره وأدخلوه سيارة ملاكي كانت بحوزتهم وفروا هاربين إلي الدروب الجبلية. علي الفور حدث استنفار بين القوات المتواجدة في شمال سيناء من رجال الجيش والشرطة وقاموا بمحاصرة المنطقة التي شهدت الواقعة وضيقوا الخناق علي المتواجدين فيها ولم تجد تلك العناصر الإرهابية الإجرامية التي يأتي وصفها بالخسة والندالة والحقارة أقل بكثير مما يجب ان تتصف به إلا إطلاق رصاصتين علي رأس الضابط الشهيد وتركه علي الطريق في أحد الدروب والفرار وقد تم نقل الجثمان الطاهر إلي مستشفي العريش ثم إلي مسقط رأسه ملفوفاً في علم مصر حتي تم تشييع الجثمان إلي مثواه الأخيرة.