كانت قد استحكمت حلقاتها وضاقت بما يكفي لانفراجها بعد أن طردها صاحب البيت الي الشارع هي وأولادها الثلاثة دون أن يراعي أنها أرملة ومريضة هي وابنها الوحيد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة بين يديها علي الرصيف. نشرنا همستها تحت عنوان "أرملة لا تجف دموعها" فرق لحالها فاعل خير شاب يعمل بالكويت ومن المتعاونين معنا بصفة منتظمة وعلي الفور قرر مساعدتها بمقدم الشقة التي تختارها وتحقق لها الاستقرار هي وابنتيها وما إن حملنا لها هذه البشري حتي جففت دموعها وراحت تبحث عن شقة مناسبة بنفس المنطقة التي كانت تعيش فيها بحلوان حيث يفرحها جيرانها ويراعون ابنتيها عند غيابها بالمستشفي. لم تمض سوي ساعات وكنا نوقع معها عقد الشقة الجديدة التي دخلتها ايمان نبيل ساجدة شكرا لله بعد ان ذاقت أصعب ايام حياتها في الشارع . لم يكتف فاعل الخير بهذا بل تكفل بإيجار الشقة سنة كاملة علي وعد بتجديدها اذا سمحت ظروفه وبقي ان تجد هذه الارملة المسكينة من يتكفل بنفقات معيشتها وابنتيها بعد أن فقدت تماما قدرتها علي العمل بانهيار صحتها خاصة بعد وفاة ابنها.