بشرة خير.. ونظرة تفاؤل اكتسبها المنتخب الأوليمبي من مباراته الودية التي فاز فيها علي نظيره الغاني بثلاثة أهداف نظيفة بدأها رمضان صبحي ومحمود حسن تريزيجيه في الدقيقتين 16 و36 وأضاف محمود عبدالمنعم كهربا الهدف الثالث في الدقيقة 82 من عمر اللقاء. ضرب الجهاز الفني بقيادة حسام البدري أكثر من عصفور بحجر واحد في هذا اللقاء فالفوز معنوي ومهم خاصة أنه جاء علي منتخب بحجم المنتخب الغاني مما سيكون له أثره الإيجابي خلال استعداداته لمواجهة كينيا رسمياً أول مارس القادم بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد .2016 أطمأن البدري علي تشكيلة اللاعبين الأساسيين التي سيعتمد عليها في اللقاء الرسمي والتي تمثلت في مسعد عوض في حراسة المرمي وياسر إبراهيم ورجب نبيل وعبدالرحمن حسام ومحمد عادل ومحمود صبري وحسام غالي ورمضان صبحي وكريم بامبو ومحمود تريزيجيه ومحمد سالم. مضافاً إليها البدلاء وعلي رأسهم كهربا الذي نجح في تسجيل الهدف الثالث للفريق. قدم اللاعبون أداءً جيداً طوال المباراة ونجحوا في السيطرة علي المباراة ونجحوا أيضاً في تنفيذ تعليمات الجهاز الفني وكانت الجبهة اليسري هي الأفضل وتم استغلال التمريرات البينية والسريعة لاختراق دفاعات الفريق الغاني. كما اطمأن البدري بشكل جيد إلي درجة الانسجام المطلوبة بين لاعبيه واكتشف أيضاً بعض الأخطاء التي ستحتاج إلي تدخل وتصحيح خلال التدريبات القادمة. علي الجانب الآخر لم يقدم المنتخب الغاني ما يجعله يستحق التعادل أو الفوز وبدا كأنه منتخب هش ضعيف بلا أنياب حقيقية. الشوط الأول فرض المنتخب الأوليمبي كلمته خلال أحداث الشوط الأول حتي أنهاه لصالحه متقدماً بهدفين نظيفين وكانت الناحية اليسري التي قادها تريزيجيه هي مصدر الازعاج الحقيقي للمنافس بسبب تحركاته المستمرة والسريعة في نفس الوقت. علي العكس كانت الجبهة اليمني التي لم تظهر إلا في فترات متباعدة عن طريق عبدالرحمن حسان. البداية كانت تقليدية حيث بدأت بمرحلة التحضير لرغبة الجهاز الفني بقيادة حسام البدري في استكشاف المنافس خاصة أنه لم تتوفر شرائط لمبارياتهم السابقة للوقوف علي مستواهم واعتمد البدري علي التقرير الذي قدمه أسامة عرابي المدرب العام بعد أن تابع مرانهم الوحيد الذي سبق اللقاء. وضح من خلال هجمات المنتخب أن البدري طالب لاعبيه بالتسديد المباشر علي المرمي من خارج منطقة الجزاء وهو ما وضح من تسديدات تريزيجيه ورمضان صبحي وكريم بامبو. جرأة مع مرور الوقت اكتسب لاعبونا الجرأة ووضح تفوقهم وقدرتهم علي الوصول للمرمي الغاني فكان الضغط المتواصل وإن عابهم مع هذا الضغط وجود مساحات واسعة بينهم مكنت لاعبي غانا من التحرك ومحاولة بناء هجمات مرتدة للبحث أيضاً عن الفوز. هدف أول شهدته الدقيقة 16 في ترجمة سيطرة الفراعنة علي الشوط الأول حيث نجح رمضان صبحي في استغلال خطأ المدافع الغاني إيمانويل عندما تلقي رأسية حاول إعادتها إلي حارسه ولكن جاءت قصيرة وتوقعها صبحي الذي انقض عليها لينفرد بالمرمي ويسدد مسجلاً هدف فريقه الأول ويعلن عن تفوق الفراعنة رسمياً. بطبيعة الحال حاول الفريق الغاني الرد وشن بعض الهجمات المرتدة التي انتهت عند خط دفاع منتخبنا الذي بدا منسجماً إلي درجة مقبولة ووضح أن حسام البدري ركز علي علاج الأخطاء الدفاعية في التدريبات التي سبقت المباراة. استعاد الفراعنة سيطرتهم وبدأت الجبهة اليمني تظهر عن طريق عبدالرحمن حسام الذي لعب عرضية إلي بامبو ولكنه يلعبها خارج المرمي. كاد محمد سالم لاعب المقاولون العرب أن ينجح في إحراز الهدف الثاني من هجمة منظمة ولكنه لعبها متأخراً إلي رمضان صبحي لتنتهي عند دفاع الفريق الغاني. ارتكب مسعد عوض حارس المرمي خطأ لخروجه من مرماه لإبعاد الكرة ولكنه لعبها قصيرة وصلت للمنافس الذي لعبها فوق المرمي. ضربة جزاء منح التفوق الفني والمهاري لاعبينا القدرة علي مواصلة انطلاقاتهم لتعزيز الهدف الأول حتي كانت الدقيقة 36 من عمر هذا الشوط حيث تمكن كريم بامبو من الحصول علي ضربة جزاء غير صحيحة احتسبها الحكم محمود عاشور نجح خلالها تريزيجيه في تسجيل هدف الفريق الثاني خلال هذا الشوط ليعلن تقدم الفراعنة بهدفين نظيفين قبل أن ينهي الحكم أحداث هذا الشوط. هجوم جاءت بداية الشوط الثاني استكمالاً لنهاية الأول حيث هاجم المنتخب الأوليمبي من البداية بناء علي تعليمات حسام البدري المدير الفني واستغلالاً للدفعة المعنوية للاعبيه بعد هدفي التقدم في الشوط الأول. كان البدري قد أجري ثلاثة تغييرات مع بداية الشوط حيث لعب أحمد رفعت بديلاً لكريم بامبو ومحمد هاني بدلاً من عبدالرحمن حسام وأشرك شكري نجيب بدلاً من محمد سالم كما تم الدفع بمحمود عبدالمنعم كهربا لتدعيم الخطوط الأمامية. مع مرور الوقت أشرك عمرو وردة بديلاً لرمضان صبحي ونجح كهربا في تسجيل الهدف الثالث للفريق ليؤكد تفوق الفراعنة علي منتخب غانا الذي ظهر غائباً عن اللقاء.