بالرغم مما أعلنه محافظ الإسكندرية اللواء طارق مهدي عن تمكنه من حل مشاكل منطقة كفر عشري بالقباري إحدي المناطق العشوائية بالإسكندرية خلال جولته اليومية لمتابعة ما ترتب من سوء الأحوال الجوية التي تعرضت لها المحافظة.. والاغرب اشادة المحافظ بالجهود المبذولة من عمال النظافة والجهاز التنفيذي إلا أن "المساء" التقت بأهالي كفر عشري لتكشف أن زيارة المحافظ ما هي إلا زيارة استعراضية إعلامية وتغرق المنطقة بالكامل في مشاكل بالجملة بلا حلول. في البداية يقول محمد محسن "موظف": لم نر المحافظ وقرأنا أخبارا علي المواقع الاخبارية وكل ما فعله أنه قام بجولة لالتقاط الصور علي اطراف الكفر في الوقت الذي نغرق فيه في الصرف الحي ومياه الامطار والبرك بلا أي حلول من الجهاز التنفيذي. تقول نصرة محمد السيد: معظم المنازل بالمنطقة علي وشك الانهيار نتيجة تلف الصرف الصحي بالمنطقة واعمال الحفر المستمرة للبحث عن الآثار. وأشارت إلي أنها تقيم في منزل صدر له قرار ترميم منذ عام 2013 بشارع العشراوي ولم يتم عمل أي ترميم بالمنزل.تضيف السيدة سيد أحمد: حي غرب نايم في العسل ولا يقوم بدوره ومعظم العقارات صدر لها قرارات ترميم ولم تنفذ نظراً لتقاعس الحي مع أصحاب العقارات. وأشارت إلي أن القمامة تنتشر بشكل كبير في الكفر فضلا عن انتشار البلطجية. يقول فتحي جابر السيد: تمت إزالة الكوبري الواصل من منطقة كفر عشري ومينا البصل وأصبحنا مطالبين بالسير لمسافة كبيرة جداً حتي نستطيع المرور للبر الثاني. وأشار إلي أن البطجية تزداد بالمنطقة نتيجة قلة الأعمال وخوف المواطنين من التصدي لهم. أضاف جابر محمود: نعاني من كثرة أعمال الدجل والشعوذة لأنهم يوهمون الأهالي بوجود آثار أسفل منازلهم فيقوم الأهالي بالحفر مما يتسبب في تداعي المنازل المجاورة وأصبح الكفر بأكمله يعاني من قرب الانهيار نتيجة الحفر الكثيف بالمنطقة. طالبت هبة محمد بهدم دورين بالمنزل الذي تقيم فيه بناصية شارع شبرا نظراً لصدور قرار ترميم له ولكن ورثة المنزل يرفضون تنفيذ القرار. وأشارت إلي أن شارع التجارة الأشهر بالمنطقة أصبح عبارة عن حفر عميقة نتيجة اعمال الحفر للبحث عن الآثار والذي يتسبب في انفجار مواسير المياه ونعاني من انقطاع المياه والكهرباء بشكل مستمر. يقول شعبان أحمد "80 عاما": منطقة كفر عشري هي إحدي شياخات مينا البصل والقباري والتي نشأت في منتصف القرن التاسع عشر لتكون شونة لتخزين القطن الذي كان يتم تصديرها عبر الميناء. مشيراً إلي أن المنطقة تحولت تدريجياً لمنطقة سكنية يقطنها متوسطو الحال ومنذ سنوات وهي تعاني من طفح المجاري طوال العام والقمامة تغرق الكفر والطرق لا تصلح للسير.