منطقة كفر عشري هي إحدي شياخات مينا البصل, نشأت في منتصف القرن التاسع عشر لتكون شونة لتخزين القطن الذي كان يتم تصديره عبر ميناء غرب الإسكندرية وقد بدأت كمنطقة سكنية للعمال الذين يعملون بهذه الشونة وزادت تدريجيا وتحولت الي منطقة سكنية يقطنها سكان من متوسطي الحال وتشتهر بمنزل المناضل عبد الله النديم خطيب الثورة العرابية. يقول نائب الشوري السابق تقع كفر عشري بجوار كوبري التاريخ ويقطعها شارع طويل هو شارع التجارة الذي يمتد حتي قبلي ترعة المحمودية وهي منطقة شبه منخفض تتراكم فيها المشكلات العديدة. وأضاف ان كفر عشري يسكنها حوالي10 آلاف نسمة يعانون من إهمال المسئولين حيث تمثل مشكلة انهيار العقارات القديمة وبناء العمارات المخالفة أحد أهم المشكلات. بينما يقول صلاح عبد المعبود أحد سكان كفر عشري أن مشكلة الطفح مستمرة طوال العام ولانري اي مسئول من الصرف الصحي او اي متابعة والمنطقة مهددة بالإنهيار بسبب مياه الصرف الصحي التي تتحول الي بركة مياه في موسم الشتاء. أما حسين ابو شنب أمين الحزب الإشتراكي المصري بالإسكندرية إن البنية التحتية لمنطقة كفر عشري متدهورة للغاية ولا تتناسب مع تاريخها ولا رموزها التاريخية مضيفا بأن كفر عشري تحتاج الي كباري للمشاة تربط شرق وغرب الكفر لأن وسيلة المرور الوحيدة معدية متهالكة وتشكل خطر علي التلاميذ أثناء ذهابهم وإيابهم من المدارس. بينما يؤكد ناصر حسن موظف ان محافظة الإسكندرية وضعت مخططا لتطوير عشوائيات الإسكندرية حتي2017 فأين كفر عشري من هذا المخطط ولا سيما مع انتشار الحالة العشوائية تماما نتيجة الإهمال المستمر والمتمثل في انتشار الكارتات وعربات الكارو وما تخلفه من روث الجياد والحمير وانتشار الباعة الجائلين الذين يحولون المنطقة إلي ضوضاء صوتية وتراكم القمامة والزبالة في كل مكان مما يخلف انتشار الناموس والبعوض ويهدد بأمراض عديدة ويضاعف من المشكلة البيئية قربها من ترعة المحمودية. في النهاية: لا يمكن لهذا الموقع الإستراتيجي الذي يبعد أمتار عن كوبري التاريخ الشهير وحي غرب وقسم مينا البصل ويحمل هذه الشهرة الكبيرة أن يعاني من هذا الإهمال وتلك العشوائية ويتساوي مع عشوائيات ظهرت في السنوات الأخيرة.