عفواً عزيزي القارئ.. عنوان هذا المقال ليس من ابتكاري أو اختراعي أو حتي كلامي.. بل هو نص ما قاله رجل الأعمال الهارب حسين سالم في مداخلة هاتفية مع إحدي القنوات الفضائية عندما سألته عن عروض للتصالح مع الدولة وتنازله عن مليارات من أجل اتمام هذا التصالح.. الرجل قال بكل بجاحة دي حاجات انتم بتخترعوها.. محدش ليه حاجة عندي معنديش مليارات عشان تاخدوها.. وملكش دعوة بيا.. خدوا مليارات الإخوان. حسين سالم الذي تحدث مؤخرا بكل بجاحة هو نفسه حسين سالم الذي صدع رؤوسنا خلال السنوات السابقة بعد ثورة 25 يناير 2011 بأنه مستعد للتنازل عن نصف ثروته وممتلكاته من أجل العفو عنه وعودته الي مصر هو وابنه وابنته الهاربين معه.. حسين سالم الذي احتمي بالجنسية الاسبانية حتي لا يتم تسليمه الي مصر.. وأرسل الطلب تلو الآخر وحفيت قدماه بمعني آخر حتي ينال الرضا والعفو ويعود الي مصر.. حسين سالم الذي تعددت عروضه عن طريق المحامين وآخرهم د. محمود كبيش عميد حقوق القاهرة السابق واستاذ القانون الجنائي الذي أكد في حديث معه نشره علي هذه الصفحة في المساء الاسبوعية بأنه يعرض دفع مالا يقل عن 4 مليارات للدولة فورا حتي يتم التصالح معه.. حسين سالم الذي قدم رشوة واسم الدلع هدية لمبارك وانجاله قصور فاخرة في شرم الشيخ والذي حصل علي الأراضي في المناطق السياحية الرائعة بابخس الاثمان والاسعار هو حسين سالم الذي حفيت قدماه منذ حوالي ثلاث سنوات من أجل التصالح والعفو عنه وعن انجاله.. حسين سالم هذا هو نفسه حسين سالم الذي قال مؤخرا "محدش ليه حاجة عندي" والسؤال ما الذي تغير.. الذي تغير يا حضرات ليس حسين سالم بل الموقف الذي اعتقد حسين سالم انه اصبح في صالحه بصدور حكم البراءة في القضية المعروفة اعلاميا بمحاكمة القرن والحمد لله ان الرد علي كلام حسين سالم الاخير جاء سريعا فقد وافق المستشار هشام بركات النائب العام علي مذكرة اسباب الطعن امام محكمة النقض علي الاحكام التي سبق ان اصدرتها محكمة جنايات القاهرة في القضية المتهم فيها مبارك ونجلاه وحسين سالم ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار مساعديه والتي تضمنت "22" وجها للطعن بالنقض تنوعت ما بين البطلان والقصور في البيان والتسبب والفساد في الاستدلال والخطأ في تطبيق القانون وتأويله والخطأ في الاسناد ومخالفة الثابت بالاوراق في نفس الوقت نجحت نيابة الاموال العامة العليا في أولي معاركها لاسترداد أراضي الدولة المنهوبة من رجال الاعمال الهاربين خارج مصر بعد ان تم استرداد 250 ألف متر مربع من أراضي شرم الشيخ من أجمل المواقع بجوار فيلات الرئيس الاسبق مبارك وافراد أسرته استولي عليها رجل الاعمال الهارب حسين سالم وهي بشرة خير وبالمناسبة يا أخ حسين سالم اذا كانت اولي المعارك اسفرت عن استرداد الدولة 250 ألف متر مربع استوليت عليها بالغش والفساد فكيف تقول ماحدش ليه حاجة عندي" عفوا ياحسين لسه فيه حاجات كتير عندك سرقتها من مصر.. حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.