لم أفقد الأمل في أن تمنحني محافطة القاهرة محلاً تجارياً ولو بالإيجار بمنطقة المقطم يعينني علي مواجهة أعباء المعيشة.. فأنا رجل كفيف.. عمري 61 سنة متزوج وعندي ثلاثة أولاد وطفلة عمرها "عامان ونصف العام".. .. وقبل خروجي للمعاش كنت أعمل بإحدي الشركات ضمن نسبة المعاقين ال 5% وظننت حينما ينتهي أولادي الثلاثة من التعليم انهم سيقفون بجانبي في رعاية شقيقتهم التي لايزال المشوار معها طويلاً.. لكن لم يتوظف أحد منهم وباتوا "أرزقية" عاجزين عن تحقيق أي حلم لهم في الزواج والاستقرار. لقد سعيت من أجل تحسين دخل الأسرة والوقوف بجانب أبنائي "شبه العاطلين" وأختهم الصغيرة خاصة ان معاشي لا يكفي سداد ست فواتير شهرية: ما بين قسط شقة وغاز ومياه وكهرباء وتليفون بخلاف فواتير العلاج.. سعيت مراراً لدي محافظة القاهرة لتمنحني محلاً تجارياً أبدأ به مشروعاً يتناسب وظروف عجزي مثل مكتبة مدرسية أو ما شابهها.. تقدمت لها بأكثر من عشرة طلبات في كل مرة أفاجأ برد عجيب انتظر "المزاد العلني".. غافلة ان المزاد العلني لا يقدر عليه سوي القادرين وليس لمثلي التقدم إليه وإلا ما طرقت بابهم من البداية!!! إن الدولة تؤكد مراراً انها مع المعاقين لكنني في الحقيقة لم أشعر بأي اهتمام بي من جانب المحافظة بصفتي معاقاً أو رب أسرة.. لقد كتبت لكثير من الصحف عن مشكلتي ومن بينها جريدتكم الغراء.. وتعرضت لمقالب سخيفة من بعض النصابين فكانوا كلما قرأوا حكايتي في صحيفة جاءوا يطرقون بابي بحجة انهم من المحافظة وان مشكلتي قد انتهت "خلاص".. ومطلوب "الحلاوة"!!» لذا أوصيكم عند نشر رسالتي أن يصحبها عنواني كاملاً ولن ألدغ من الجُحر هذه المرة.. وكل ما أريده أن يصل صوتي لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لعله ينظر في مسألتي ويمنحني محلاً تجارياً بالمقطم بعيداً عن المزادات العلنية التي لا طاقة لأمثالي بها.. فهل يصل صوتي؟! عبدالقادر عبدالتواب محمد المقطم الهضبة الوسطي بلوك 13 ب مدخل 2 مساكن القاهرة "محافظة"