منذ أن كان رئيساً لجامعة الأزهر. قبل أن يصير شيخاً للإسلام. يعكف فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر علي النهوض بمنظومة التعليم. بما يضمن تخريج جيل من الأزهريين يجمع بين التراث والحداثة.. يمتلك آليات الحوار المثمر مع الآخر. وأدوات الإقناع والتأثير والتواصل الإيجابي.. جيل يكون خير سفير للأزهر في شتي بقاع العالم. ينشر صحيح الدين بمنهجه المعتدل. الذي يعكس الفهم الحقيقي للإسلام.. ويحصن المسلمين ضد التيارات المتشددة والمتطرفة والتكفيرية. ولا يتسع المقام لسرد كل إنجازات د. الطيب في هذا الصدد. وسأركز علي تسليح طلاب الأزهر ممن يدرسون بالكليات الشرعية الأصيلة باللغات الأجنبية. وقد بادر عندما كان رئيساً للجامعة باستحداث شعبة خاصة للغات. تقبل الأوائل. حيث يدرسون المقررات الشرعية. وعلوم اللغة والكمبيوتر. وبالفعل تخرجت أكثر من دفعة في هذه الشُعب الخاصة. وأصبح لدينا أزهريون يجيدون الإنجليزية والفرنسية والألمانية. ويمتلكون مهارات التواصل والحوار مع الآخر. وكثير منهم سافر إلي كبري الجامعات العالمية لاستكمال الدراسات العليا في العلوم الإنسانية. وبعد توليه مشيخة الأزهر. استحدث الإمام الأكبر شُعبة العلوم الإسلامية بالمرحلة الثانوية. لتقبل أوائل الإعدادية الأزهرية. بحيث يركزون علي دراسة مواد التراث في ثوب عصري. إلي جانب علوم اللغات والكمبيوتر. لتكون هذه الشُعبة نواة لتخريج طلاب مؤهلين للالتحاق بالشُعبة الخاصة بالكليات الشرعية. ومنذ أيام قلائل وافق المجلس الأعلي للأزهر. علي إنشاء معاهد لتدريس المقررات الأزهرية باللغات الأجنبية بواقع معهد علي الأقل في كل محافظة. لتحقيق المزيد من الانطلاق العالمي لرسالة الأزهر في الداخل والخارج. وذلك باعتبار هذا المشروع نواة تاريخية لتخريج دفعات أزهرية لنقل رسالة الإسلام إلي المجتمعات الأجنبية. والعمل علي تصحيح الصورة التي تسبب المتطرفون في إلصاقها بالصورة السمحة للإسلام الحنيف. واعتمد المجلس مشروع التوسع في إنشاء الكتاتيب في القري والنجوع. خدمة للناس جميعاً في حفظ كتاب الله ومعرفة أحكامه الصحيحة وفقاً لمنهج الأزهر. ومما لا شك فيه أن هذه المشروعات. وتلك المبادرات.. انطلاقة جديدة. للأزهر. في ظل الجهود الكبيرة لتطوير التعليم وتنقية المناهج الدراسية. التي بادر بها الإمام الأكبر منذ توليه المسئولية. ويقودها بنفسه. تلميحات: جميل جداً افتتاح مركز إعلامي بالتربية والتعليم. لتيسير الحصول علي المعلومات. وليس لفرض الوصاية البغيضة. لغط كثير يدور حول ملايين القنوات التعليمية.. أفيدونا يرحمكم الله. مازال بين مسئولينا من يتخلي طواعية عن اختصاصه الأصيل. ويشغل نفسه طوال الوقت بمعرفة مصدر تسريب المعلومات للصحافة.. بينما يطنطن دائماً بحرية التعبير! لماذا ترفض نقابة المحامين قيد خريجي الحقوق بنظام التعليم المفتوح. رغم أحقيتهم وفقا للقانون. وأحكام القضاء؟!.. مجرد سؤال.