رئيس جامعة الأزهر: إنشاء شعبة «العلوم الإسلامية» بالثانوية لا يعنى إلغاء المواد الفقهية فى «العلمى» و«الأدبى»

قال الدكتور عبد الله الحسينى، رئيس جامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للأزهر الشريف، إن إنشاء شعبة العلوم الإسلامية للثانوية الأزهرية، وإضافتها إلى شعبتى العلمى والأدبى، لا يعنى عدم تدريس العلوم الشرعية والفقهية فى القسمين الآخرين، موضحا أنه سيتم تدريس هذه العلوم بصورة مكثفة وأكثر شمولاً فى شعبة الدراسات الإسلامية، حتى يكون الطالب مؤهلاً بصورة أكبر للالتحاق والدراسة فى الكليات الشرعية بجامعة الأزهر، مثل أصول الدين والشريعة والدراسات الإسلامية والعربية.
وأضاف الحسينى ل«المصرى اليوم» أن موافقة المجلس الأعلى للأزهر على إنشاء هذه الشعبة، تأتى فى إطار الخطة والبرنامج الذى وضعه شيخ الأزهر لتطوير الدراسة، مع التركيز على العلوم الشرعية والتراثية بوصفها السمة الأساسية للأزهر، وفى الوقت نفسه لا يتم الإخلال بتدريس المواد العلمية واللغات الأجنبية، حتى يستطيع الطالب مواكبة التطورات العصرية اليومية.
وأضاف الحسينى: «سيتم التركيز خلال الفترة الحالية على تخريج دفعات متميزة من طلاب الأزهر، مع الاهتمام بالكيف وليس الكم، حتى يستطيع خريج الأزهر نشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومواجهة موجات التطرف والعنف التى ترفضها الشريعة الإسلامية».
فى سياق متصل، استقبل الحسينى، أمس، وفداً من المؤسسة الأمريكية لتبادل الحضارات، ويضم 11 عضوًا برئاسة الدكتور محمد بشار عرفات، وقال الحسينى خلال اللقاء إن الأزهر يتميز بالمنهج الوسطى المعتدل، ويتم تدريس المبادئ الإسلامية الصحيحة فى الجامعة، وليس للأزهر أى أجندة «سياسية أو طائفية»، مشيراً إلى أن الأزهر، جامعًا وجامعة ومؤسسة تعليمية، هدفه توضيح الصورة الحقيقية للإسلام والرد على الشبهات التى تثار حوله.
وأشار الحسينى إلى أنه يدرس بالأزهر طلاب وافدون من 104 دول أجنبية يتلقون مختلف العلوم الشرعية فى الأزهر، ليعودوا إلى بلادهم بعد تخرجهم وينشروا حقيقة الإسلام وتعددية مذاهبه، ويستطيعوا مواجهة الأفكار المتطرفة.