كل عام وأنتم بخير.. أيام قليلة ونودع عام 2014 بكل أفراحه وأحزانه وكوارثه.. ونستقبل عاماً جديداً ندعو جميعاً أن يكون عاماً سعيداً مليئاً بالأفراح وخالياً من الكوارث والأحزان. "المساء" رصدت أحلام وطموحات المرأة المصرية خلال العام الجديد.. وعرفنا من خلالها أنها طموحات بسيطة تحلم بالستر والرضا وتوافر "لقمة العيش" وعودة الأمن والأمان إلي الشارع المصري والقضاء علي التحرش والعنوسة بعد أن وصلت إلي أرقام مخيفة. في البداية تقول سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية السابق إن من أهم طموحات المرأة هي تنفيذ أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو وعلي رأسها العدالة الاجتماعية مشيرة إلي أعداداً هائلة من السيدات تقدمت صفوف المظاهرات في الثورتين لتطالب بالتغيير ورفعت شعارات عيش حرية كرامة إنسانية وعدالة اجتماعية. أضافت: أننا نحلم بوجود قوي ومؤثر للمرأة في البرلمان القادم لأنه من غير المعقول بعد كل التضحيات التي قدمتها ودورها الكبير في إنجاح استفتاء الدستور وانتخابات الدستور ألا تشارك في صنع القرار السياسي. أشارت إلي أنها تتمني ايضا أن يكون للمرأة دور كبير في المحليات خلال العام الجديد حتي تشارك في القضاء علي بؤر الفساد في أجهزة المحليات.. كما أحلم بأن تكون المرأة محافظاً خلال هذا العام. فرص عمل للسيدات تقول د. يمني الشريدي رئيس جمعية سيدات أعمال مصر إنها تحلم بأن تخرج أعداد كبيرة من السيدات إلي سوق العمل من خلال إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة للمساهمة في التنمية وتحقيق التقدم الاقتصادي وزيادة دخل الأسر المصرية. أضافت أنه سيتم خلال شهر فبراير من العام الجديد تنظيم مؤتمر للسيدات تحت عنوان "السيدات شركاء النجاح" بهدف تنشيط دور المرأة في المجتمع بالإضافة إلي تنشيط السياحة الداخلية والخارجية. منصب المحافظ تقول ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب السابق إن لديها أحلاماً كثيرة تأمل أن تتحقق في عام 2015 علي رأسها أن تتولي المرأة كل المناصب القيادية التي حرمت منها حتي الآن وعلي رأسها منصب المحافظ.. كما تريد أن يكون لها تمثيل مشرف في مجلس الوزراء القادم ولا نكتفي ب 3 أو 4 وزيرات فقط.. بالإضافة إلي وجود مؤثر وفعال في البرلمان القادم. تؤكد علي أهمية الاهتمام بالتعليم خلال العام الجديد لأنه بدون تطوير التعليم والاهتمام بالمدارس لن تكون هناك نهضة حقيقية بالمجتمع. البطالة والعنوسة تقول د. سامية الساعاتي استاذ علم الاجتماع وعضو المجلس الأعلي للثقافة إن من أهم المشاكل التي تواجه المجتمع المصري رجالاً ونساء البطالة والعنوسة حيث إن هناك الملايين من الجنسين يعانون من هاتين المشكلتين مشيرة إلي أنها تأمل أن تتخذ الحكومة الجديدة والبرلمان الجديد في العام الجديد خطوات قوية في اتجاه حل المشكلتين لأن المرأة هي الأكثر تأثراً بهما.. ولا أقول أن يتم القضاء علي المشكلتين تماماً.. ولكن اتخاذ إجراءات مهمة تعطي أملاً في حل المشكلتين خلال السنوات القليلة القادمة. أضافت أنها تتمني من البرلمان الجديد أن يضع قانوناً رادعاً يقضي تماماً علي مشكلة التحرش الجنسي في الشوارع ومواقع العمل ووسائل المواصلات. منع التمييز تقول د. إقبال السمالوطي رئيس جمعية حواء المستقبل وعميدة المعهد العالي للخدمة الاجتماعية سابقاً إنها تأمل أن يتم خلال العام الجديد تفعيل كل الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر والعمل علي إزالة المعوقات الثقافية والمالية وعلي رأسها اتفاقية "السيداو" الخاصة بمنع التمييز بين الرجل والمرأة. أكدت أن الالتزام بهذه الاتفاقيات سيكون في صالح الملايين من السيدات المهمشات والمحرومات من التعليم والعمل. تضيف أنها تحلم بأن يكون هناك تعديلات في قانون الأحوال الشخصية المعمول به منذ عام 1929 وحتي الآن والتصدي لظاهرة عمالة الأطفال. تمكين الفقيرات وتحلم د. نادية حليم مستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ومدير برنامج بحوث المرأة بالمركز بأن يشهد العام الجديد المزيد من تمكين الفقيرات والمهمشات اللاتي يعشن بالمناطق العشوائية في ظروف غير إنسانية مشيرة إلي أن هذا الحلم لن يتحقق بجهود وقرارات الحكومة فقط بل بتكاتف كل فئات المجتمع نحو تحقيق هذا الهدف. أضافت أن العام الحالي 2014 لم يشهد تحقيقاً لآمال وطموحات المرأة خاصة المرأة الفقيرة المعيلة.. فمازالت هناك ملايين يعانون من أجل لقمة العيش ومازالت الأمية وقلة الرعاية الصحية والفقر منتشرة بين قطاعات واسعة من السيدات الفقيرات مشيرة إلي أنها تأمل أن يشهد العام الجديد اتخاذ قرارات تحد من هذه المشاكل وتكون بداية للقضاء عليها جميعاً. القضاء علي الإرهاب أما ابتسام أبورحاب عضو مجلس إدارة اتحاد نساء مصر فتري أن من أسوأ ما شهده عام 2014 هو العمليات الإرهابية التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية وأخواتها.. لذلك فإنها تحلم بالقضاء علي الإرهاب تماماً في عام 2015 والقبض علي جميع الإرهابيين أو تصفيتهم.. لإعادة الأمن والأمان والاستقرار من جديد إلي الشارع المصري. تحلم ابتسام ايضا بالقضاء علي الفساد داخل أجهزة المحليات مما أدي إلي انتشار الآلاف من العقارات المخالفة التي أصبحت تمثل كابوساً مخيفاً يهدد بتدمير المرافق المتدهورة أصلاً خاصة إذا تم تسكين هذه العقارات. تطبيق الدستور تري جمهورية عبدالرحيم رئيسة جمعية "نساء من أجل التنمية" أنه لابد أن تكون قضايا الوطن هي الطاغية علي الاهتمام العام في المجتمع فالمرأة جزء من هذا الوطن ويجب أن تحصل علي حقوقها كاملة.. ولكن الأهم هو الصالح العام. وتأمل "جمهورية" أن يشهد العام الجديد مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وأن تتقلد مناصب كانت ومازالت محرومة منها مثل رئيسة نقابة عامة أو محافظ وذلك تنفيذاً للدستور الجديد الذي يمنع التمييز بين الجنسين.