عندما يخرج علينا البعض من رموز الحزب الوطني المنحل الذين أفسدوا مختلف مناحي الحياة وليس السياسية فقط ويعقدون اجتماعات هنا وهناك للتحضير لخوض انتخابات البرلمان القادم.. أليس ذلك مثار دهشة واستغراب؟! هل تناسي هؤلاء أن الشعب خرج عليهم في ثورة مجيدة يوم 25 يناير 2011 بعدما أفسدوا الحياة وزوروا إرادة الشعب وسطوا علي مقدرات البلد ونهبوا ثرواته وعاثوا فساداً في معظم مؤسسات وقطاعات الدولة حتي انتشرت الرشاوي وعم الفقر والجهل والمرض.. ومات الناس علي أبواب المستشفيات وحرقاً في القطارات وتحت أنقاض العمارات وغرقاً في أعماق البحار وفي العراء من برد الشتاء.. في الوقت الذي كانوا ينعمون فيه بكل ملذات وشهوات الحياة ويسكنون القصور الفارهة التي شيدوها بأموال الشعب المطحون. إن مجرد تفكير هؤلاء في الترشح لانتخابات مجلس النواب القادم هو تبجح واستعباط وعدم اكتراث بالدماء التي أريقت في ثورة يناير. الشعب يريد نواب برلمان علي مستوي المرحلة التي تمر بها البلاد.. يملكون القدرة علي النهوض بمصر الحديثة التي يؤسس لها بكل اقتدار وأمانة الرئيس عبدالفتاح السيسي. .. أما نواب القروض وسميجة والنقوط ونواب المخدرات وسماسرة الأراضي ومعهم نواب جماعة الإخوان الإرهابية الذين تاجروا بالدين فعليهم الاختفاء من الساحة وترك مصر للمصريين المخلصين.. إن نواب الوطني الفاسدين والإخوان الارهابيين وجهان لعملة واحدة فقد ضيعوا البلاد والعباد وأدخلوها في نفق مظلم ويحاول جاهداً الرئيس السيسي الآن الخروج بالبلاد من هذا النفق إلي بر الأمان وبناء دولة عصرية نضاهي بها الأمم والشعوب.. قائمة علي العدل والمساواة وسيادة القانون. وحسناً ما قرأت وسر قلبي وخاطري من أن هناك أجهزة أمنية رفيعة المستوي طالبت في تقارير سرية من الجهات المعنية بالدولة استبعاد الرموز الفاسدة من أعضاء الحزب الوطني المنحل في انتخابات البرلمان القادمة.. وعزل كل من ثبت فساده للحياة السياسية لحماية الفترة القادمة وتأمين نقلة دستورية للشعب. وطالبت التقارير أيضاً بقيام الحكومة بحصر أبرز العناصر والرموز التي تسببت بفسادها في قيام ثورة 25 يناير حتي لا تتسبب عودتهم في ظهور احتجاجات تطالب بإسقاطهم. وأخيراً: إن مصر الحديثة في حاجة لسواعد أبنائها الشرفاء.. وليس من المعقول أن يتصدر المشهد نظام فاسد أسقطته ثورة يناير.. أو جماعة إرهابية تاجرت بالدين وسفكت الدماء وأسقطتها ثورة 30 يونيو.