ألقي الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر البيان الختامي لمؤتمر الجمهورية ضد الإرهاب وجاء فيه: عقدت مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر الجمهورية إحدي القلاع الكبري للصحافة القومية مؤتمرها الدولي ضد الارهاب بعنوان "الجمهورية ضد الارهاب" وذلك يومي الرابع عشر والخامس عشر من ديسمبر 2014 بمدينة القاهرة كأحد فعاليات احتفالات المؤسسة بالعيد الحادي والستين لميلاد صحيفة الجمهورية. لقد كان من دواعي اعتزاز المؤسسة وامتنانها موافقة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علي أن يعقد المؤتمر تحت رعاية سيادته. إيمانا منه بالدور الوطني الخلاق للصحافة القومية وفي مقدمتها صحيفة الجمهورية في معركة الوجود التي تخوضها مصر كلها ضد الارهاب. واذ تبعث مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر بتحية المؤتمر وتقديره للسيد الرئيس علي هذه الرعاية الكريمة فإنها تؤكد باسم أربعة آلاف عامل وإداري وفني وصحفي يخدمون في المؤسسة أنها لن تتدخر جهدا في سبيل مواصلة هذا الدور وتدويره خاصة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر مصر. وتحيي المؤسسة المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء علي تشريفه المؤتمر وحضوره مراسم الافتتاح بمشاركة عدد كبير من الوزراء في فعالياته وتقدر لسيادته شهادته الصادقة التي تضمنتها كلمته في الافتتاح وعبر فيها عن مكانة الجمهورية ودورها التاريخي المتصل في تنمية الوعي الوطني منذ انطلاقها في السابع من ديسمبر 1953 كجريدة للشعب ولثورة 23 يوليو. إن رعاية السيد رئيس الجمهورية وحضور رئيس الوزراء والوزراء وممثلي الأزهر والكنيسة والجامعات وغيرها من مؤسسات الدولة وانعقاد هذا المؤتمر بعد ايام من ختام مؤتمر الأزهر علي نفس الطريق إنما يوجه رسالة قوية الي الداخل والخارج بأن مصر كلها بجميع مؤسساتها تقف علي قلب رجل واحد ضد الإرهاب ومن اجل البناء والتنمية. اننا حين اخترنا شعار "الجمهورية" ضد الارهاب كعنوان لمؤتمرنا إنما قصدنا إطلاق مبادرة قومية شاملة نحو صحافة ضد الإرهاب وإعلام ضد الإرهاب يسمو بلغته ومفرداته ومضامينه ويرفع المصلحة الوطنية العليا المصرية فوق أي مصلحة أخري. وإذ بدأنا مؤتمرنا بالوقوف تحية لأرواح الشهداء الابرار فإننا ننهي هذا المؤتمر بتحية خالصة إلي زملائهم من رجال وقادة قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية البواسل علي جهدهم الهائل وتضحياتهم الغالية في هذه الحرب الممتدة ونقول لهم:لستم وحدكم مصر كلها معكم ومن ورائكم سندا ودعما حتي يتحقق النصر بإذن الله. وإذا كانت الظروف قد رفضت أن تكون المواجهة الأمنية في صدارة الحرب ضد الإرهاب خلال الفترة الماضية إذ ان المعالجة السياسية والاقتصادية والدينية والثقافية والفكرية والتعليمية هي سلاحنا الرئيسي علي المدي الطويل من أجل خلق بيئة نظيفة من التطرف والعنف وأجيال تعرف قيمة الوطن وتتمسك بحقها في العيش علي أرضه في امان مع كل من يشاركونها قيم المحبة والسلام. ولقد خلص مؤتمرنا الي أن الحل الأمني وحده لا يكفي لمواجهة الإرهاب وأنه لابد من تضافر كل الجهود والأطراف بداية من الأسرة والمدرسة والمسجد والكنيسة والنادي والإعلام وكل مؤسسات التنشئة الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية علي أسس علمية سليمة.. تبدأ مع الإنسان المصري منذ نشأته وحتي يكون شابا ورجلا وامرأة قادرين علي مواجهة أي تطرف أو إرهاب. إن كل انسان علي أرض مصر محب لها مطالب بالمشاركة الإيجابية في مواجهة الإرهاب وأن يكون خير يافع في مجال عمله.. وكل في موقعه. ونؤكد أن إعلامنا المصري وفي مقدمته الصحف القومية الذي حمل أمانة التعبير عن إرادة الشعب في 30يونيو هو نفسه القادر علي تلبية مطالب الشعب في مواجهة الإرهاب. وأصبح ضروريا الآن البدء فورا في حوار مجتمعي جاد ومتواصل مع الشباب لتصحيح المفاهيم المغلوطة والأكاذيب التي تروجها جماعات الظلام. هذه هي رسالة مؤتمرنا الأساسي.