أكد أطباء الأمراض المعدية والطب الوقائي أن وزارة الصحة تقاعست عن أداء دورها الحقيقي في حماية المواطنين من الأمراض المعدية وخاصة الحصبة التي تكثر في فصل الشتاء مشيرين إلي أن حدوث وفيات من الحصبة يدل علي أن وزارة الصحة في غيبوبة وأن الوزير الحالي فقد صلاحياته ولم يعد قادرا علي استيعاب ما يدور في الوزارة. قال د.جمال محمود استشاري الأمراض المعدية إن مرض الحصبة ينقسم إلي شقين "الحصبة العادية" وهي من الأمراض الفيروسية سريعة الانتشار حيث يصل معدل العدوي لأكثر من 90% في الأشخاص غير الممنعين وأعراضه تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية يصاحبه التهاب الملتحمة وسيلان الأنف وطفح جلدي وتنتقل عدوي الحصبة عن طريق الرذاذ الخارج من الأنف والفم أو الملامسة المباشرة مع إفرازات الأنف أو الفم أو الحلق مع الأشخاص المصابين وفترة العدوي من 2 إلي 4 أيام قبل ظهور الطفح الجلدي و4 أيام بعد ظهور الطفح وتكثر الإصابة في فصل الشتاء. أضاف أن النوع الثاني وهو الحصبة الألماني هو مرض فيروسي خفيف يصاحبه حمي وطفح والتهاب بالغدد الليمفاوية خلف الأذن والعنق والتهاب بالمفاصل خاصة في البالغين بملتحمة العين ويمكن انتقاله إلي كل الفئات العمرية وتنتقل العدوي بها عن طريق استنشاق الرذاذ أو ملامسة إفرازات البلعوم الأنفي للمريض. أوضح أن حالات الوفاة التي حدثت في مطروح بسبب الحصبة يعني أن هناك خللا في وزارة الصحة.. فالتطعيمات التي حصل عليها الأطفال المتوفون إما أن تكون فاسدة أو علي الورق ولم يحصل عليها الطفل بالإضافة إلي عدم قيام الوزارة باتخاذ الإجراءات الوقائية ومتابعة الأطفال المصابين بالحصبة. أكد د.حسن كامل مدير مستشفي حميات العباسية سابقا أن الحصبة تؤدي إلي الوفاة في حالات كثيرة منها فساد الطعم الذي يحصل عليه الطفل بعد ولادته بعام ونصف العام أو وجود تقصير من المستشفي في تشخيص المرض أو حدوث إهمال حتي تحول مرض الحصبة إلي التهاب رئوي حاد أو التهاب فيروسي في المخ وقد يكون الطفل المصاب بالحصبة يعاني من مضاعفات أخري مثل عيوب خلقية في القلب أومرض السكري. ينصح د.حسن كامل المواطنين بضرورة عزل الحالات المصابة بالمرض في المنزل فور ظهور أعراض الطفح الجلدي لمدة أسبوع وتوعية المخالطين للمريض بطرق الوقاية مع ضرورة التهوية الجيدة في المكان الذي يعيش فيه المريض وأماكن التجمعات والتنبيه علي السيدات الحوامل بالابتعاد عن أي حالات مصابة بمرض الحصبة الألماني خلال فترة الحمل لأن إصابة السيدة بالحصبة الألماني في الشهور الثلاثة الأولي من الحمل قد يؤدي إلي تشوه الجنين أو حدوث مضاعفات خطيرة علي حياة الأم الحامل.