أجمع خبراء الاقتصاد علي حاجة الشباب إلي توظيف طاقاتهم واشراكهم في الحياة العامة بعد فشل الأحزاب في احتوائهم والعمل علي إنشاء مفوضية حكومية لاستيعاب أفكارهم ومقترحاتهم تتولاها شخصيات تحظي بالثقة والقبول العام لدي جموع الشباب. ليس من بينها شخصيات من الماضي. شابت. وشاب معها أبناؤنا. يقول الدكتور ابراهيم المصري أستاذ الادارة بأكاديمية السادات ان الشباب يمتاز بالقوة والحماس والصدق ولابد أن نستمع إليه جيدا للاستفادة من الطاقات الهائلة التي لديه ولابد من التعامل معه بشفافية ورغبة في استيعابه من خلال مقترحات قابلة للتنفيذ يطرحها هو من خلال افكاره ومشاركته وما يصعب علي التنفيذ يحدد له جدول زمني!! يضيف د.ابراهيم ان الشباب هو نصف الحاضر وكل المستقبل وهو القادر علي العمل وبتهميشه والابتعاد عنه نفقد جزءا كبيرا من كيان الدولة المصرية. ويقول الدكتور صلاح جودة الخبير الاقتصادي ان مشكلة الشباب هي ان من يفكر في حل لها ليسوا شبابا وأفكارهم لا ترقي لأفكار الشباب وطموحاتهم فهم يريدون ممن يتحدث معهم ان يكون شابا يتحدث نفس اللغة وتابع: هناك فرق في السرعات بين الشباب ومن يتحدث معهم. ويقترح د.صلاح جودة إنشاء مفوضية للشباب حكومية بعد فشل 93 حزبا في استيعابهم ودمجهم علي أن تكون هناك مقرات دائمة لهذه المفوضية في مختلف المحافظات يتبادل فيها الشباب مقترحاتهم علي ان تكون هناك اجتماعات دورية كل شهر من خلال تحديد ميعاد ثابت من قبل الحكومة لمتابعة مقترحات الشباب من خلال مسئولين حكوميين يقتربون من أعمار الشباب ويكونون همزة الوصل بينهم وبين الدولة. يضيف د.صلاح ان مشكلات الشباب كثيرة ومتشابكة فبجانب المشكلة الاقتصادية هناك معاناتهم في ايجاد فرص عمل مناسبة لهم وهذه مسئولية الدولة من خلال اعادة تأهيلهم. أشار إلي انه من الضروري الاهتمام بحصول الشباب علي دورات في مجال التنمية البشرية وإصلاح مجال التعليم في مصر والاهتمام بالصحة ومجالات البحث العلمي. يشير الدكتور يوسف محمد الخبير الاقتصادي ومدير المنطقة الحرة بهيئة الاستثمار لحيوية الشباب المصري وحماسته للمشاركة في كافة قضايا الدولة غير انه يمر بحالة احباط شديدة بسبب ظروفه الاقتصادية فهو ليس قادرا علي توفير سكن للزواج أو الاقدام علي الزواج نفسه لأنه يعاني من البطالة. ويري ان حل مشكلة البطالة سيغير وجه الحياة في مصر للاستفادة من طاقات كل هذه الملايين من شباب مصر والذي يمثل 60% من عدد سكانها فهم ثروة قومية لو استطعنا توظيفها بشكل جيد. يؤكد د.صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد بجامعة الأزهر ان قضايا الشباب تحتاج إلي خطة لتحويل طاقاتهم المدمرة التي تخرج علي هيئة مظاهرات ووقفات احتجاجية تنتج عنها أعمال تخريبية إلي طاقة انتاجية منتجة عن طريق تقديم كل شاب واع لديه فكر دراسة وافية لوزارة الشباب تحتوي علي أفكارهم والمؤسسات الأخذ بهذه المقترحات وتنفيذ الصالح منها علي أرض الواقع. اضاف ان إنشاء مجلس أمناء مكون من 50 شخصية أمر جيد ولكن ابد ان يكون من بين أعضائه عدد من الشباب واصحاب الفكر الواعي بجانب اساتذة السياسة والاقتصاد وعلم النفس ورجال الفكر والدين يساهمون في بناء قدرات الشباب وتدريبهم واستثمار طاقاتهم في مجالات تعود بالنفع علي البلاد وإنشاء مشروع يتجزأ علي محورين هامين الأول أن تقوم الشركات الخاصة وقطاع الأعمال بايجاد فرص عمل لديها للشباب ولكن قبلها يتم عقد لقاءات توعية حول الوظائف المتاحة. أما المحور الثاني فيتمثل في التدريب الجيد للشباب علي عملية التطوير والتخطيط المهني للوصول إلي أفضل مسار مهني يتفق مع مواصفاتهم الشخصية وان تقوم المؤسسة بتقديم برنامج متطور خاص بالشباب للوصول إلي مشاركة الشباب في العمل. ويشير الدكتور حمدي عبدالعظيم أستاذ الادارة بأكاديمية السادات إلي أن هناك مقترحات كثيرةلاستيعاب الشباب من خلال التنمية الاجتماعية ومحو الأمية والتوعية بتنظيم الأسرة والمشاركة في نظافة الشوارع والأحياء والقري بشكل منتظم وهذا يتم في مرحلة ما بعد الدراسة الاعدادية والثانوية وفي مرحلة الجامعة يكون الشاب مشاركا وبفاعلية في كل المؤتمرات والندوات التي تقيمها الدولة والاستماع لمقترحاته حتي يكتسب الخبرات اللازمة بعد التخرج وربطه بقضايا البلاد المختلفة.