اصدر اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية تعليماته المشددة باستمرار الاستنفار الامني في جميع قطاعات الوزارة ومديريات الامن بعد ان اطلقت بعض الجماعات والقوي الثورية الدعوة للاحتشاد في الميادين غضباً من الحكم ببراءة الرئيس الاسبق حسني مبارك وعلاء وجمال ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة من تهمة قتل المتظاهرين. قال مصدر امني ان اجهزة الوزارة رصدت دعوات لبعض القوي الثورية وفصائل من الجماعات الارهابية بالنزول إلي الشوارع والميادين وافتعال المشاكل مع رجال الامن واثارة الفوضي وهو ما حدث بالفعل الليلة الماضية في ميدان التحرير والاسكندرية وبناء عليه اصدر وزير الداخلية توجيهات باستمرار الاستنفار الامني والتواجد المكثف لرجال الشرطة في اداء لايقل عن الحالة التي كانت عليها القوات امس الاول وبنفس الآليات والتسليح لمواجهة اي خروج عن الشرعية او محاولة الاعتداء علي منشآت الدولة ومرافقها او الاعتداء علي المواطنين وممتلكاتهم والتعامل بمنتهي الحسم والحزم تجاه من يحاولون تكدير امن الوطن واستغلال مثل هذه المواقف لتنفيذ الاجندات الخارجية مقابل الحصول علي الاموال. قال اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للاعلام والعلاقات ان التكليفات الصادرة من اللواء محمد ابراهيم تقضي بقيام القوات بتكثيف تواجدها لتأمين المنشآت الحيوية والشرطية وتسيير دوريات الشرطة والانتشار السريع والتواجد المستمر في الشارع والتدخل السريع لمنع اي محاولة لاحداث الفوضي في الشارع وضبط المشتبه فيهم وهو ما حدث بالفعل الليلة الماضية مع بعض العناصر التي حاولت التظاهر والاساءة للقضاء في بعض الاماكن ومنها ميدان التحرير. اوضح ان غرفة عمليات الوزارة تلقت الليلة الماضية تقارير من مديريات الامن اكدت ان قيادات الامن بالمحافظات متواجدون في الشارع للتأمين وان جميع الاكمنة الثابتة والمتحركة تم تعزيزها بقوات اضافية علي درجة عالية من التسليح وبدأت تنفيذ عمليات الانتشار السريع لتأمين البلاد واجهاض اي محاولات لاثارة الفزع في نفوس المواطنين او الاعتداء علي منشآت البلاد وتم نشر القوات السرية والنظامية لتأمين محطات وابراج الكهرباء ومحطات المياه ووسائل النقل العام والسكة الحديد والمترو.