في اتصال هاتفي من أحد المواطنين بعين شمس بالقاهرة اشتكي من تعرض شقيقه "م.ص.م" وهو نجار بالمطرية في عامه الستين لجلطة بالمخ أدت لإصابته بشلل في اليد والساق اليسري مع اعوجاج بالفم وطالب المواطن بمساعدته في إدخاله لأحد المستشفيات لتلقي علاجه علي نفقة الدولة نظراً لعدم استطاعة شقيقه المريض مادياً ولعدم خضوعه لنظام التأمين الصحي خاصة أن التحاليل والأشعات أظهرت تخوفاً من تعرضها لجلطة أخري. عرضنا الحالة علي دكتور حازم عبدالبديع أستاذ جراحات المخ والأعصاب بطب قصر العيني فأكد ترحيبه باستقبال الحالة اليوم "السبت" علي نفقته الخاصة أو بمن يأتي بأوراق فحص المريض في حالة عدم استطاعته التحرك وذلك لتشخيص حالته والنظر فيما يتم اتخاذه من إجراءات طبية عاجلة له سواء بحجزه في المستشفي أو إخضاعه لنظام علاجي تحت إشرافه المباشر. هؤلاء في خدمتك * دكتور حازم عبدالبديع أستاذ جراحات المخ والأعصاب بطب قصر العيني. * دكتور وليد إسماعيل استشاري جراحة قلب الأطفال بمستشفي أمراض وجراحات القلب المتخصصة بطب عين شمس. * دكتور مختار عبدالعاطي دكتوراه في الباطنة والكبد كلية طب عين شمس ويستقبل حالات المرضي غير القادرين بعيادته ببنها قليوبية. * دكتورة أغادير الجمال استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية ورئيس الجمعية العربية لعلاج الصدفية. في مبادرة إنسانية تثمنها "المساء" استقبل الدكتور وليد إسماعيل استشاري جراحة قلب الأطفال بطب عين شمس ثلاث حالات من قراء "علي طريق الشفا" غير القادرين وقرر علاج أطفالهم الثلاثة وجميعهم من مرضي القلب ويحتاجون للتدخل السريع بإجراء جراحات قلب مفتوح عاجلة لهم حيث تقرر علاجهم جميعاً بمستشفي أمراض وجراحات القلب المتخصصة بطب عين شمس علي أن يتم إجراء الجراحة لهم علي نفقة التأمين الصحي للأطفال بينما تتحمل فروق تكلفة الإقامة بالمستشفي ومستلزمات الجراحة بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية وعلي رأسهم مؤسسة مصر الخير وذلك بموجب خطاب تحويلي للحالات عن طريق "المساء" باعتبارهم من قراء الجريدة غير القادرين. هذه الحالات هي الطفلة يمني شريف السعيد من القاهرة وعمرها ثلاثة أشهر وتحتاج لتركيب خرطوم ناقص بأحد الشرايين ويتكلف أربعة آلاف جنيه سيتم جمع هذا المبلغ من المتبرعين من أهل الخير بينما تتكفل المؤسسات الخيرية بفرق تكلفة جراحتها من إقامة وبنج وتشمل ما يقرب من ثمانية آلاف جنيه. أما الطفلة الثانية فهي جنا مصطفي محمد عبدالحفيظ من ديروط بأسيوط وعمرها سبعة أشهر وتعاني من رباعي فالوت وهو عيب خلقي مركب بالقلب ويتكون من ثقب في القلب وضيق في صمام الشريان الرئوي وانعكاس في الحاجز الفاصل بين غرف القلب مما يسبب اختلاط الدم المؤكسد بغير المؤكسد وبالتالي زرقة لون الطفلة وتعرض حياتها للخطر إلي جانب تضخم بعضلة القلب اليمني بالإضافة لمعاناتها من ضمور بمخرج الشريان الرئوي الأيسر. وسيتم إجراء جراحة قلب مفتوح عاجلة لها لإصلاح هذه العيوب الخلقية الأربع المتمثلة في الثقب وضيق الصمام وانعكاس الحاجز الفاصل والتضخم بعضلة القلب اليمني إلي جانب إعادة تشكيل وبناء الشريان الرئوي الأيسر حيث إنه ضامر في جزء ومتسع في جزء آخر وسيتحمل فرق تكلفة الجراحة مؤسسة مصر الخير بما يقارب سبعة آلاف جنيه. أوضح دكتور وليد أن وزن الطفلة ستة كيلوجرامات ونصف الكيلو وتحتاج لإخضاعها لبرنامج غذائي مكثف لزيادة وزنها إلي ثمانية كيلو جرامات حتي يتحمل جسدها عبء جهد جراحة القلب المفتوح ويستغرق ذلك عدة أسابيع وقد تم تحويل الطفلة بالفعل إلي دكتورة مها محمود العطار وهي أستاذة منتدبة من إحدي الجامعات الأمريكية لتدريب الأطباء بمستشفي أمراض وجراحات القلب المتخصصة بعين شمس علي برامج التغذية المتخصصة للحالات الحرجة المماثلة لحالة جنا لزيادة أوزانهن تمهيداً لإجراء الجراحة لهن. وأكد أنه بمجرد وصول جنا لوزن ثمانية كيلو جرامات سيتم بمشيئة الله إجراء جراحة القلب المفتوح لها بشكل عاجل. أما الحالة الثالثة فهي للطفل يوسف إبراهيم وعمره خمس سنوات من إمبابة بالجيزة وقد تقرر إخضاعه للعلاج التحفظي تحت المراقبة والمتابعة لحين استرداد عافيته وتقويته جسمانياً بشكل نسبي ليتحمل إجراء جراحة القلب المفتوح له خاصة أنه خضع لمثل هذه الجراحة منذ عام فقط لإزالة غشاء جلدي له بصمام الآورطي ولكن للأسف تم اكتشاف نمو الغشاء مرة أخري. أوضح دكتور وليد أنه سيتم التأكد عند الجراحة الثانية للطفل بعد فترة قد تصل لأشهر أو عام إن كان الغشاء الجلدي يتم إزالته بالكامل فسيتم إزالته دون أي مشاكل خاصة أنه يصعب التأكد من ذلك في الوقت الراهن نظراً لتضخم القلب علي إثر الجراحة السابقة له. وأضاف دكتور وليد أنه في حالة اكتشاف معاناة الطفل مما يعرف بالغشاء السلمي ففي هذه الحالة نضطر لإجراء توسيع مخرج القلب بمسافة 3سم من خلال استئصال عينة من عضلة القلب بشق عضلة القلب ووضع رقعة لتوسيع مخرج القلب في الجزء المواجه للغشاء السلمي بحيث يستطيع القلب مقاومة رد فعل هذا الغشاء في حال عودة نموه مرة أخري لفترة زمنية طويلة تمتد لعشرات السنين وقد تصل لأكثر من ثلاثين عاماً خاصة أن أعلي معدل لنمو مثل هذا الغشاء مرة أخري لا يتعدي واحد ملليمتراً واحداً في الشهر. أكد دكتور وليد أنه يصعب استئصال هذا الغشاء الجلدي الضاغط علي صمام الآورطي بالقسطرة نظراً لوجوده في منطقة خطرة وحساسة بجوار الضفيرة الكهربائية للقلب وبالتالي يفضل استئصاله بجراحة قلب مفتوح وهي عملية مضمونة النتائج بمشيئة الله.