في رسالة من العامل مصطفي محمد عبدالحفيظ بأسيوط ووالد الطفلة جنا 3 أشهر يستغيث بفاعلي الخير لمساعدته ماديا في إجراء جراحة عاجلة لطفلته الوحيدة جنا والتي رزق بها بعد معاناة طبية حيث تبين إصابتها بثقب في القلب وتضخم في عضلة القلب وضيق شرياني وتحتاج للجراحة بشكل عاجل لإنقاذ حياتها خاصة بعد عرضها علي العديد من أطباء جراحة القلب بأسيوط فأكدوا ان علاجها ليس لديهم ولابد من إجراء الجراحة لها في مركز متخصص لجراحات قلب الاطفال حديثي الولادة. عرضنا حالة الطفلة علي الدكتور أحمد عبدالعزيز أستاذ جراحة القلب بكلية طب جامعة عين شمس فأكد ترحيبه بالمعاونة في علاج الطفلة وطالب بإرسال التقارير الطبية الخاصة بالأشعة التي أجريت لها تمهيدا لتحويلها لأساتذة جراحة قلب الاطفال ليتم إجراء الجراحة او القسطرة لها علي حسب تشخيصها وذلك بمركز جراحات القلب والصدر التابع لمستشفي عين شمس الجامعي "الدمرداش". من ناحية أخري أكد دكتور "احمد" أن أغلب حالات ثقب القلب عيوب خلقية من الولادة تحدث غالبا نتيجة تعرض الآم أثناء الحمل لإجراء أشعة أو لإصابتها بحمي وإرتفاع شديد في الحرارة أو لتناولها أدوية بدون استشارة طبيب النسا او ان تكون مدخنة أو تعرضت لتدخين سلبي وهناك بعض حالات ثقب القلب ناتجة لعوامل وراثية في تاريخ العائلة. أضاف دكتور أحمد ان الثقب عادة ما يوجد بين الاذينين الايمن والايسر او بين البطينين وعلي حسب حجمه يكون تأثيره فكلما كبر في الحجم زاد تأثيره السريع علي القلب فيؤدي لتضخمة وقد يعكس إتجاه تيار الدم بالقلب وبمرور الوقت وباستمرار ضخ الدم من الأذين الايسر للايمن يزداد الضغط في الاخير ومع توسع الثقب ينعكس اتجاه تيار الدم فيذهب الدم الازرق إلي الدم الاحمر بالأذين الأيسر مما يسبب تغير لون جلد الطفل للون الازرق وفي بعض الأحيان قد يصاب الطفل إلي جانب الثقب بضيق في الشريان الرئوي حيث يولد الطفل مباشرة أزرق اللون نتيجة قلة تدفق الدم المتجه للرئة مما يؤدي لعدم اكسدة الدم وبالتالي زرقان الطفل. أشار دكتور "أحمد" إلي أن حجم الثقب هو الذي يحدد مدي خطورته فأحيانا ما يتكون ثقب بين البطينين وبمرور الوقت قد يلتئم هذا الثقب وفي حالة عدم التئامه أو توسعه يحتاج الامر للتدخل الجراحي أو عمل قسطرة لسد هذا الثقب . وهو ما سيتم مع الطفلة "جنا" حيث سيتم تحديد مدي احتياجها لعمل قسطرة أم جراحة بعد اجراء الاشعات اللأزمة لها.