وسط اهتمام محلي وعالمي تتجه أنظار الملايين بعد غد السبت إلي قاعة المحاكمات بأكاديمية الشرطة لمتابعة وقائع جلسة النطق بالحكم علي الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه في قضية "محاكمة القرن". يسود جو من الترقب لسماع رئيس المحكمة المستشار "الرشيدي" وهو يتلو منطوق حكمه الذي ينتظره مؤيدو ومعارضو "مبارك" علي حد سواء لاثبات كل طرف صحة وجهة نظره تجاه الرئيس السابق وهل هو برئ ضحي بنفسه من أجل استقرار مصر أم مذنب ضحي بمصر من أجل الاستمرار في الحكم. وتثور عدة سيناريوهات لما سيحدث في جلسة السبت التاريخية والتي لن تخرج عن أربعة احتمالات أولها مد أجل الحكم مرة أخري وتأجيل القضية لأي سبب من الأسباب التي تراها المحكمة مثل تعذر احضار المتهمين بسبب الظروف الأمنية. والثاني الحكم علي "مبارك" وباقي المتهمين بالادانة. أما الاحتمال الثالث فهو حصول "المخلوع" ورفاقه علي حكم بالبراءة وتعيد المحكمة القضية للنيابة لتقديم الفاعلين الحقيقيين للعدالة. والاحتمال الأخير اعادة فتح باب المرافعة من جديد وهو احتمال بعيد جدا ومن المستبعد حدوثه. "المساء" استطلعت آراء العديد من رجال القانون في السيناريوهات المطروحة للجلسة التاريخية. في البداية تحدث عصام البطاوي محامي حبيب العادلي فقال أتوقع لموكلي البراءة ثم البراءة ثم البراءة ثم أوضح أن سيناريوهات الجلسة لن تخرج عن 4 احتمالات براءة أو ادانة أو مد أجل أو فتح باب المرافعة من جديد. بينما قال خالد عبدالباسط محامي حسن عبدالرحمن أتمني ان يتم تأجيل النطق بالحكم في القضية مراعاة للحالة الدقيقة التي تمر بها البلاد في هذه الفترة العصيبة. وفي حالة الحكم في القضية يوم السبت المقبل فصدور حكم بالادانة هو احتمال وارد وموجود وان كنت أستبعد تماما ادانة مبارك في قتل المتظاهرين أو تصدير الغاز ومن الممكن ادانته في قضية الفيلات أما بالنسبة لعلاء وجمال مبارك فأعتقد أن البراءة هي الأقرب بسبب سقوط المدة كما كان الأمر في الحكم الأول أمام المستشار أحمد رفعت. علي الجانب الآخر قال ياسر سيد أحمد المدعي بالحق المدني ان محاكمة القرن قسمتها المحكمة لأربع قضايا منفصلة هي قتل المتظاهرين وهي تخص مبارك والعادلي و4 من مساعديه وقضية الاتلاف متهم فيها المراسي والفرماوي وتصدير الغاز لاسرائيل متهم فيها مبارك وحسين سالم ثم قضية الفيلات ضد مبارك ونجليه وحسين سالم. أضاف المحامي أن الحكم الصادر في القضية اما ان يكون مع ثورة يناير أو ضد ثورة يناير وبالتالي تكون الثورة مجرد مؤامرة كما زعم دفاع المتهمين في القضية. توقع المحامي منتصر الزيات أن يتم مد أجل القضية مرة أخري اذا حدث في جمعة 28 نوفمبر أحداث تشغل رجال الأمن ويتعذر معها نقل المتهمين إلي مقر المحاكمة. وعن سيناريوهات الحكم إذا صدر يوم السبت في موعده قال الزيات عندي هاجس بأن الحكم سيصدر ببراءة مبارك لوجود 3 شواهد رئيسية أولها نقل مرافعات الدفاع علي الهواء لساعات طويلة لاثارة تعاطف الرأي العام ودموع رئيس المحكمة أثناء سماع مرافعة الدفاع وتبرأة النيابة لمبارك في قضية تصدير الغاز كل هذا يصب عندي في خانة براءة مبارك.