نشاط حافل للرئيس في روما

التقي الرئيس الإيطالي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس مجلس الشيوخ وبابا الفاتيكان
شهد اليوم الأول لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي العاصمة الايطالية روما نشاطا مكثفا.
عقد الرئيس لقاءات مهمة بدأها بجلسة مباحثات مغلقة مع الرئيس الايطالي جورجيونا بويتانو بقصر كورينالي.. تم عقد جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين.. بعدها اجتمع الرئيس مع وزير خارجية ايطاليا.. ثم ألتقي رئيس مجلس الشيوخ الايطالي.. ثم التقي بابا الفاتيكان الذي يعد أول بابا يطلق مبادرة لتعزيز العلاقات بين المسلمين والكاثوليك.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وصل ظهر أمس إلي روما في زيارة تستغرق يومين لايطاليا "الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي". في بداية جولة تتضمن زيارة الفاتيكان.. ثم فرنسا.
وكان في استقبال الرئيس السيسي لدي وصوله إلي مطار تشامبي العسكري وزير الاقتصاد الايطالي بييركارلو بادوان والسفير عمرو حلمي سفير مصر بروما وأعضاء السفارة المصرية.
استعرض الرئيس السيسي حرس الشرف الذي اصطف في المطار العسكري لتحيته.. ثم توجه مباشرة إلي قصر رئاسة الدولة "كورينالي". حيث أجريت مراسم الاستقبال الرئاسي واستعرض حرس الشرف.
وفي ختام أول أيام الزيارة أجري الرئيس السيسي مباحثات هامة بفيلا ماداما مع رئيس الوزراء ماتيو ايرينزي. تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وروما خاصة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة بالاضافة إلي دور إيطاليا في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية.
ويلتقي الرئيس اليوم مجلس الأعمال المصري الايطالي كما يلتقي الرئيس بمدير منظمة الأمم المتحدة والزراعة "فاو" جوريه دا سليفا لبحث تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة في قطاعات الزراعة والأغذية.
كما يلتقي الرئيس السيسي مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران.. وبعدها يغادر روما متوجها إلي باريس في زيارة لفرنسا.
ويرافق الرئيس السيسي خلال زيارته لإيطاليا وفد رسمي يضم وزير الخارجية سامح شكري ووزير التجارة والصناعة منير فخري عبدالنور ووزير الاستثمار أشرف سالمان ووزير التموين والتجارة الداخلية خالد حنفي.
السيسي يعقد جلستي مباحثات مع نابوليتانو
تعزيز التعاون في النقل والطاقة والصناعة والسياحة
عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي جلسة مباحثات في روما مع الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بقصر كورينالي مقر رئاسة الدولة الإيطالية.
بدأت المباحثات في جلسة مغلقة تبعتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. حيث حضرها من الجانب المصري وزراء الخارجية. والتجارة والصناعة والتموين والتجارة الداخلية والاستثمار.
تناولت المباحثات المصرية الايطالية سبل تعزيز العلاقات المصرية الايطالية والتعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارلات والنقل والطاقة والصناعة والسياحة. بالاضافة إلي التشاور وتنسيق المواقف ازاء القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة علمية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في ليبيا وسوريا ومكافحة الارهاب.
.. وخلال لقائه مع البابا فرانسيس:
تفعيل الحوار بين الأزهر والفاتيكان
اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الباب فرانسيس بابا الفاتيكان في مقر الفاتيكان.. كما اجتمع مع رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين.
أهدي البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الرئيس عبدالفتاح السيسي ميدالية البابوية تعبيرا عن تضامن الكنيسة مع الشعب المصري بكل أطيافه في المرحلة الانتقالية السياسية التي تشهدها البلاد.
كانت صحيفة "أفنيري" الإيطالية قد ذكرت ان بابا الفاتيكان البابا فرانسيس وجه دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي للقائه لأنه يرغب في التباحث مع الرئيس حول الأحداث الجارية في الشرق الأوسط ولذلك اختصه بزيارة خاصة تخلو من الطابع البروتوكولي.. وأكدت الصحيفة التي تعتبر بمثابة الجريدة الرسمية للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية ان لقاء الرئيس السيسي مع أمين عام الفاتيكان بيترو بارولين بعدئذ ركز علي التقارب بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب المصري خاصة في المرحلة الانتقالية السياسية بمصر. موضحة ان أمين عام الفاتيكان طالب السيسي بضرورة تطبيق كل المواد الدستورية التي تكفل حق المواطن في الحريات الدينية وبحث سبل التعايش السلمي للمجتمع.
تعكس هذه الزيارة التقدير لمواقف البابا فرانسيس إزاء الانفتاح علي الحوار مع الدين الاسلامي. والجهود التي يبذلها من أجل مكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الانساني والتنموي. بالاضافة إلي مساعيه لوقف التدخل العسكري في سوريا والتي تعد اهدافا مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية علي المستويين السياسي والديني عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف. فضلا عن توطيد العلاقات مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية. عقب الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس في مايو .2013
ويعد البابا فرنسيس أول بابا يطلق مبادرة لتعزيز العلاقات بين المسلمين والكاثوليك.
ودائما ما يؤكد علي أهمية عدم استخدام الدين وسيلة لتبرير العنف.
.. وناقش مع "باولوجنتيلوني" الأوضاع في الشرق الأوسط
اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر اقامته بروما مع وزير الخارجية الايطالي باولو جنتيلوني. الذي تولي مهام منصبه عقب تولي وزيرة الخارجية السابقة فيديريكا موجيريني منصب الممثل العليا للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي قبل نحو عشرة أيام.
تطرق الاجتماع إلي الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والاوضاع في ليبيا والعراق وسوريا وتنسيق المواقف والجهود فيما يتعلق بمكافحة الارهاب والتطرف. بالاضافة إلي العلاقات المصرية الأوروبية.
.. وبحث مع "بيترو جراسو" تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين
التقي الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر البرلمان الايطالي. رئيس مجلس الشيوخ الايطالي بيترو جراسو.. تناول اللقاء مجمل العلاقات المصرية الايطالية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في مصر باتجاه اتمام استحقاقات خارطة المستقبل التي تكتمل باجراء الانتخابات التشريعية.
كما تطرق اللقاء أيضا إلي سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخابات مجلس النواب الجديد. لما يتمتع به البرلمان الايطالي من دور بارز في عملية صنع واتخاذ القرار. خاصة أن نظام الحكم الايطالي هو نظام برلماني.
.. وفي مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء إيطاليا:
التحرك بجدية .. لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي التحية والتقدير للشعب الإيطالي وللمصريين الذين وقفوا 3 ساعات لتحيته.
وأضاف في مؤتمر صخفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو ايرينزي عقب مباحثاتهما في روما ان حجم الزيارة المتبادلة يعكس قوة العلاقات. فضلا عن التفاهم من المسئولين الإيطاليين والفاتيكان تعكس العلاقات القوية المرشحة لمزيد من التدعيم.
أوضح انه تم الحديث عن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية واتفقنا علي التحرك بجدية للتعامل مع هذه القضايا ولفت إلي أن خريطة الإرهاب في المنطقة تتزايد مما يتطلب مزيداً من التعاون مع إيطاليا ومع الأوروبيين.
أشار السيسي إلي أن التفاهم مع إيطاليا كان الجسر الحقيقي للعب دور مهم في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية وتوضيح وجهة النظر المصرية ونتوقع رد فعل إيجابياً حقيقياً ودعماً أوروبياً لمصر خلال المرحلة القادمة.
وبالنسبة لليبيا قال السيسي ان الناتو قام بعمل في ليبيا لم يكتمل ومصر لا تتدخل في الشأن الليبي إلا لمصلحة ليبيا وطبقا للحفاظ علي وحدة ليبيا ومنع انقسامها وألا تكون قاعدة للإرهاب. وأيضا انطلاقا من احترام إرادة الشعب الليبي ودعم الشرعية الليبية وخيار الشعب والجيش الوطني. مؤكدا أن مصر لا تتدخل لحماية حدودها إلا من داخل حدود مصر.
قال السيسي ان الوضع بالنسبة لعملية السلام أصبح أصعب من الأول ولكن علينا أن نعطي أمل للفلسطينيين من خلال حل إقامة دولتين وسبق أن وجهت نداء للإسرائيليين بأهمية بناء السلام من خلال جهود الجميع لحل القضية الفلسطينية وبالتالي خلق واقع جديد وحل أزمة كبيرة في المنطقة ولم يكن أحد يتصور أن يكون هناك سلام بين مصر وإسرائيل وكان الوضع أكثر تعقيدا وهي تجربة يمكن أن نستلهم منها.
وذكر أن الإرهاب بدأ نتيجة عدم وجود أمل وإحباط عند الشعب الفلسطيني.
وحول مبادرة ملك السعودية بشأن وحدة الصف العربي قال السيسي إن مصر كان لها رد فعل سريع في التلبية تقديرا للملك ومبادرته والكرة ليست في ملعب مصر خاصة وأن مصر كانت منضبطة جدا في مواقفها إزاء كل الدول وستستمر ولكن الكرة في ملعب الآخرين.
وقال السيسي ان الدولة المصرية ملتزمة إزاء الاتفاقات الذي تم توقيعها مع كل الشركات وأيضا التزاماتها المالية إزاء الشركات العاملة في مصر ودفع مستحقاتها لافتا إلي الجهود المبذولة لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات في مصر وقانون الاستثمار الموحد وتبسيط الإجراءات وإنهاء البيروقراطية وخلال المؤتمر الاقتصادي القادم وعد رئيس الوزراء الإيطالي بالمشاركة فيه.
أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو ايرينزي امتنانه للرئيس السيسي علي هذه الزيارة بالغة الأهمية التي تمثل مرحلة انتقالية مهمة في العلاقات بين مصر وإيطاليا.
أشار إلي أن اللقاء مع الرئيس السيسي تناول المسائل السياسية والدولية واستقرار منطقة شمال المتوسط وشمال افريقيا وأوروبا. وأعرب عن تضامنه مع مصر إزاء الهجمات الإرهابية الأخيرة مضيفا ان إيطاليا تعمل مع مصر لصالح استقرار المنطقة ومحاربة الإرهاب دون تقديم أي تنازلات.