عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي فور وصولة إلي العاصمة الايطالية روما مع الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي4 جلسات بدأها بمباحثات مغلقة مع نظيره الايطالي جورجيو نابوليتانو بقصر كورينالي تبعتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين. حيث حضرها من الجانب المصري وزراء الخارجية, والتجارة والصناعة, والتموين والتجارة الداخلية, والاستثمار تبعها لقاء مع بابا الفاتيكان ورئيس البرلمان الايطإلي ووزير الخارجية كل علي حدة وذلك في مستهل زيارته لروما والتي يختتمها الرئيس اليوم بلقاءمجلس الأعمال المصري الإيطالي ومدير منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة فاو جوزيه دا سيلفا لبحث تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة في قطاعات الزراعة والأغذية والمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي جوزيت شيران. كانت مراسم الاستقبال الرئاسي واستعراض حرس الشرف قد أجريت للرئيس السيسي فور وصوله إلي روما والقصر الرئاسي حيث بحث مع نظيره الإيطإلي العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارات والنقل والطاقة والصناعة والسياحة, بالإضافة إلي التشاور وتنسيق المواقف ازاء القضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك خاصة عملية السلام في الشرق الاوسط والأوضاع في ليبيا وسوريا ومكافحة الارهاب. كما بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيس مجلس الشيوخ الايطالي بيترو جراسو بمقر البرلمان الايطالي, مجمل العلاقات المصرية الإيطالية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وتطورات الأوضاع في مصر باتجاه اتمام استحقاقات خارطة المستقبل التي تكتمل بإجراء الانتخابات التشريعية. وتطرق اللقاء أيضا إلي مناقشة سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين عقب انتخاب مجلس النواب الجديد, لما يتمتع به البرلمان الإيطالي من دور بارز في عملية صنع واتخاذ القرار, خاصة أن نظام الحكم الإيطالي هو نظام برلماني. وواصل الرئيس نشاطه في لقاء ثالث مع البابا فرانسيس بابا الفاتيكان بمقر الفاتيكان و رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين حيث يعد البابا فرنسيس أول بابا يطلق مبادرة لتعزيز العلاقات بين المسلمين والكاثوليك ويؤكد علي أهمية عدم استخدام الدين وسيلة لتبرير العنف. وتعكس هذه الزيارة التقدير لمواقف البابا فرانسيس إزاء الانفتاح علي الحوار مع الدين الإسلامي, والجهود التي يبذلها من أجل مكافحة الفقر والدفاع عن القضايا ذات الطابع الإنساني والتنموي, بالإضافة إلي مساعيه لوقف التدخل العسكري في سوريا, والتي تعد أهدافا مشتركة تفسح المجال بشكل أوسع لتوطيد أواصر العلاقات الثنائية علي المستويين السياسي والديني عبر تفعيل الحوار مع الأزهر الشريف, فضلا عن توطيد العلاقات مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية, عقب الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس في مايو.2013