رغم أنها من أصل صعيدي. ونشأت في بيئة تحافظ علي العادات والتقاليد. إلا أن "سامية" كانت امرأة أقرب إلي صفات الشياطين. منها للجنس اللطيف. فلم تكتف بخيانة زوجها المريض. بل دبرت للعشيق وهو "شقيق زوجها" دخول المنزل لقتل شقيقه. ثم بعقلها الشيطاني حاولت تضليل الجميع بإطلاق الصرخات والعويل علي الميت. لتوهمهم بأن الوفاة طبيعية وليست جنائية. بدأت قصة هذه المرأة بتقدم أحد شباب القرية لزواجها. ووجدته مناسباً لها. فوافقت عليه. وعاشت معه سنوات طويلة رزقا خلالها ب 3 أبناء. لكن مع مرور الزمن. ظهرت علامات المرض علي زوجها. وهنا فكرت المرأة في نزواتها ورغباتها. وضربت عرض الحائط بكل التقاليد. وبدأت بنسج شباكها حول الشقيق الأصغر لزوجها. ووجدت فيه الحيوية والشباب والقوة الكاملة التي ستشبع رغباتها. لم يخب ظن هذه الشيطانة. ووجدت هذا الشقيق من نفس نوعها. شيطان متنكر في صورة إنسان. وتبين لها أن "الطيور علي أشكالها تقع". وعاشا معاً فترة من الزمان. يغترفان من المتعة الحرام. وأصبحت الخيانة عندهما أهم وأبقي من كل الروابط الدينية والإنسانية. وبمرور الوقت. زاد ارتباط الزوجة الخائنة والعشيق دون رادع من ضمير أو دين. لكن كانت العقبة أمامهما وجود الزوج. فقررت أن تتخلص منه. ووضعت خطتها ببراعة. وعندما جاء الليل. ونام الزوج المسكين. تركت المرأة باب المنزل مفتوحاً. ودخل العشيق المجرم. ليجد شقيقه المريض نائماً علي سريره.. لم توقفه علاقة الاخوة.. فقام بخنقه بإيشارب حريمي. ولم يرحم كون المجني عليه شقيقه الأكبر. وأعمته رغبته الجامحة عن الانتباه إلي الجريمة التي يرتكبها. وبعد انتهاء جريمته ودعته الخائنة بالقبلات والأحضان. ثم قامت بدورها في الخطة. والتي يلخصها المثل القائل: "يقتل القتيل.. ويمشي في جنازته". بدأت في الصراخ والعويل علي المجني عليه. لتوهم الجيران بوفاته متأثراً بمرضه. ولكن بذور الشك حامت حول الزوجة وعشيقها. نظراً لتردده الدائم علي المنزل في أوقات متأخرة. تم اكتشاف وفاة الزوج مخنوقاً. ووقع العاشقان في شر أعمالهما ليقضيا بقية عمريهما في السجن. بعد أن سقطا في "بئر الخيانة". الجانب المأساوي في هذه القصة كان من نصيب الأبناء الثلاثة الذين لم يحتملوا عار أمهم. وتركوا القرية وسافروا إلي القاهرة. بعد أن باعوا بيتهم وأرضهم مضطرين. وجاءوا للعاصمة. حيث لا يعرفهم أحد من الناس. ليتجرعوا المرار وحدهم.