شعور بالغضب وحالة من الاستياء والسخط العام انتابت المواطنين بعد أن شعروا بالاهانة البالغة والاساءة الجارحة. وخاصة بعد أن انتشرت تلك الفضيحة "كالنار في الهشيم" علي الفضائيات وبكافة مواقع التواصل الاجتماعي. فلم يكن أحد يتصور أبدا أن يحتد محافظ الاسماعيلية اللواء أحمد القصاص ويشير باصبعه "الأوسط" باشارات بذيئة في لقاء بمواطني قرية "أبوسلطان" متهكما وساخرا من هموم ومشكلات الناس. وبدأ القصاص يرعد ويبرق مزمجرا غاضبا وأشاح بيده أكثر من مرة. وقال صارخا وهو في شدة الانفعال: لقد أصبح عدد السكان بقدر سكان خمس دول أوروبية "كل مواطن عنده أربع أو خمس عيال الدولة تساعد نجيب لكم منين فلوس. ما كل واحد يبص لنفسه"!! عفوا.. أيها القصاص فما فعلته تجاوز لا يليق بك كرجل عسكري تعلم الضبط والربط. كي يعلمه للناس ولا تليق هذه الاهانة بأهل الاسماعيلية الكرام الذي قاسوا الامرين وذاقوا الويلات من جراء الحروب المتتابعة ونضالهم المشرف لاينكره إلا جاحد موتور. وهم الان يحتفون بدفء وترحاب بكل أبناء الوطن ابتهاجا بأكبر مشروع حضاري في الالفية الجديدة لتنمية وتطوير قناة السويس. أيها القصاص أنت كغيرك من المحافظين خادم الناس ولا تملك "حصانة مطلقة" أو صكوكا تخول لك أن تفعل أو تقول ما تشاء. وما بدر منك تصرف غير مسئول وسقطة تضاف لسقطات أخري واستخفاف لا يليق بقدسية وهيبة المنصب واحترام الناس. وقد انتهي زمن "الاسياد والعبيد" إلي غير رجعة. المواطنون أكدوا أن ما فعله القصاص زاد الطين بله واعتبروا أن فترة حكمه هي من أحلك وأسوأ الفترات التي مرت بها المحافظة علي الاطلاق وقد تحولت المدينة وشوارعها لحفر ومطبات ومقالب للزبالة وتبدل الوجه المشرق لمدينة السحر والجمال. وفي تصوري أن هذا النموذج هو ما أشار إليه الرئيس السيسي حين قال "اللي مش قد المسئولية يترك موقعه فورا" وهو بطبيعة الحال من لايجيد التعامل مع الناس ومع الواقع. ولا يمتلك الافكار الخلاقة والمبتكرة والرؤية السليمة لحل المشكلات. الجميع يطالبون الان بعزل المحافظ وعدم انتظار حركة المحافظين والاعتذار علانية لابناء المحافظة ولهم حق القبول أو الرفض!!