هل تتحقق المعجزة السياسية التي طال انتظارها والمتمثلة في التوصل إلي حل سلمي للملف النووي الإيراني الذي يعاني من عملية مخاض صعبة؟ الاجابة علي هذا السؤال ينتظرها العالم أجمع من خلال المفاوضات الجارية حاليا بين مجموعة "5«1" بقيادة الولاياتالمتحدةوإيران علي أرض سلطنة عمان والتي يعقد عليها المجتمع الدولي آمالا كبيرة للخروج من النفق المظلم الذي وضعت إيران نفسها فيه. لاشك أن هذا الملف شائك للغاية بعد أن فشلت العديد من المباحثات السابقة التي عقدت بين أطراف عدة وفي دول أخري للتوصل إلي اتفاق سلمي ينهي هذه القضية المستعصية. إن المفاوضات الجارية في السلطنة والتي تجري بين وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وكاترين أشتون ممثلة الاتحاد الأوروبي من جهة ومحمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني من جهة أخري تشهد سجالا حاميا فكل منهم يدافع باستماتة عن موقفه من هذا الملف الساخن.. ورغم أن هناك تقدما ملحوظا في بعض النقاط إلا أن هناك أيضا نقاط خلاف أساسية لم يتم التوصل لحل بشأنها يرضي جميع الأطراف مثل التي تتعلق بحجم برنامج تخصيب اليورانيوم المقبل ورفع العقوبات الدولية عن إيران حتي تعود بشكل طبيعي للمجتمع الدولي. لقد بذلت سلطنة عمان تحت القيادة الناجحة للسلطان قابوس بن سعيد جهودا مضنية لاستضافة المباحثات علي أرضها لعلاقتها المتميزة مع أمريكاوإيران علي حد سواء وهذا سر التوصل إلي اتفاق في بعض النقاط التي كانت شائكة حتي كتابة هذه السطور ويبقي التوصل لحل النقاط الخلافية الأخري والتي تتمحور حول عدد آلات الطرد المركزي التي ستحتفظ بها إيران مقابل تخفيف العقوبات وعمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية. علي أي حال نحن في انتظار قرار سياسي شجاع يتم فيه الاعلان عن حل شامل خاصة أنه من المنتظر عقد جولة جديدة من المفاوضات يوم 18 نوفمبر الحالي ولمدة ستة أيام لأنه إذا لم يتم التوصل لحل فالجميع خاسر.. أمريكا ستفقد زعامتها وديكتاتوريتها وإيران سوف تظل معزولة عن العالم بعد الزيادة المحتملة لفرض عقوبات دولية أخري عليها ومنطقة الشرق الأوسط- وخاصة الخليج- سوف تدفع ثمن تهديدات إسرائيل بضرب منشآت طهران النووية. إشارة حمراء استفزني الاعلامي عمرو أديب أثناء نعيه الفنانة الراحلة معالي زايد في برنامجه "القاهرة اليوم".. فقد وجه اللوم لها بأنها كانت مدخنة شرهة وكأنه يتهمها بأن التدخين سبب وفاتها قائلا: "اللي ماسك سيجارة في إيده وفاكر إنها ما بتموتش أقول له لأ بتموت والشيشة بتموت أكثر والمخدرات بتموت أكثر من الاثنين فلو سمحت بطل السجاير والحشيش".. نحن لا ننكر أضرار التدخين ولكن ليس من اللائق أن يكشف مساوئ الفنانة الراحلة في يوم وفاتها وعليه أن يتذكر "اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساوئهم".. رحم الله معالي زايد.