أكد وزير خارجية رومانيا "ثيودور باكونتشي" ان هناك أوجه تشابه بين الثورة الرومانية التي أنهت عهد الطاغية تشاوسيسكو وثورة 25 يناير كونهما تمثلان تحولاً من الديكتاتورية إلي الديمقراطية بإرادة شعبية وما تتطلبه من ضرورة إيجاد نوع الاحتواء والمشاركة لجميع أبناء الشعب. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية مع نظيره الروماني أمس بمقر وزارة الخارجية. قال رداً علي سؤال حول ما حدث في رومانيا من قتل الطاغية تشاوسيسكو وما يجري في مصر من محاكمة للرئيس السابق مبارك أشار باكونتشي إلي اختلاف الظروف في رومانيا منذ 20 عاماً حيث كان الأمر يستوجب وقف قتل المواطنين علي يد النظام حيث لم يحظي "تشاوسيسكو" وقتها بمحاكمة عادلة مثلما يحدث الآن مع مبارك بل كاغن بمثابة إعدام فوري مما يعني عدم وجود تشابه في الحالتين. من جهته أكد د. نبيل العربي وزير الخارجية ان العلاقات المصرية الرومانية قوية وهناك تعاون في عدة مجالات منها الاتحاد من أجل المتوسط والذي لم ينجح بعد من وجهة نظر مصر وكذلك تم بحث إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط وهي الرؤية التي اتفقت مصر ورومانيا حولها كما تم مناقشة العلاقات الاقتصادية حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلديبن 400 مليون دولار وتم بحث سبل رفع مستوي هذا التبادل. أضاف العربي انه تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وليبيا وسوريا وهناك اتفاق تام في الرؤي بين البلدين حول أهمية استقرار المنطقة وتحقيق السلام والعدالة. وحول تقييم وزير الخارجية المصري لأعمال الاتحاد من أجل المتوسط قال العربي إننا بحثنا هذا الموضوع ومصر تري ان الاتحاد لم ينجح بعد وربما في الوقت المناسب إعادة النظر في كل الأمور. مشيراً إلي أن هناك عائقاً وهو وجود إسرائيل حيث تعترف مصر بإسرائيل ولكن إسرائيل لا تعترف بالأوضاع علي الأراضي وبوجود أراضي عربية محتلة.