يسود هدوء نسبي مناطق عديدة باليمن بعد يوم واحد من لقاء نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع قيادات تحالف أحزاب اللقاء المشترك "المعارضة الرئيسية بالبلاد". رغم أن المعتصمين أمام جامعة صنعاء يواصلون مطالبتهم بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد. فقد شهدت العاصمة اليمنية "صنعاء" ومدينة "تعز" جنوب البلاد هدوءا ملحوظا. وجاء الهدوء في تعز رغم وقوع بعض الاشتباكات المسلحة بعد اتفاق السلطة المحلية بمحافظة تعز مع قيادات تحالف اللقاء المشترك بالمحافظة علي إنهاء ظاهرة حمل السلاح في المدينة. كان منصور وقيادات المعارضة قد اتفقوا أمس علي التهدئة إعلاميا وأمنيا دون أن يتطرقوا إلي موضوع انتقال السلطة والذي كانت تطالب به المعارضة اليمنية قبل هذا اللقاء. شهدت تعز علي مدي أسبوعين اشتباكات مسلحة عنيفة بين القوات الحكومية التي تمكنت من إخلاء المعتصمين بأكبر ساحاتها بالقوة وبين عناصر مسلحة تابعة للمعارضة وأخري من القبائل التي جاءت من المناطق المجاورة لتعز لمناصرة المعتصمين المناهضين للنظام. إلا أن محافظة أبين جنوب اليمن مازالت تشهد عمليات ملاحقات ومواجهات أمنية تشنها القوات الحكومية ضد عناصر تنظيم القاعدة بالمحافظة. وهي المواجهات التي أدت إلي نزوح آلاف المواطنين من أبناء أبين إلي المديريات المجاورة خاصة بمحافظتي "عدن" و"لحج" الجنوبيتين. في سياق آخر. واصل المعتصمون أمام جامعة صنعاء مطالبتهم بتشكيل مجلس انتقالي لتسيير أمور البلاد. وكانوا قد طالبوا نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في بيان لهم أمس بتحديد موقفه من تشكيل مجلس انتقالي. أو إعلان انضمامه وتأييده ل "ثورة الشباب السلمية". ومنحوه مهلة 24 ساعة لتحديد موقفه