الكاميرات التليفزيونية الحكومية والخاصة أصبحت متواجدة بكثرة علي الأرصفة وتقوم بتسجيل لقطات مع المارة "عمال علي بطال" بدون مذيع .. فأغلب هذه الكاميرات تجد الضيف يتحدث أمام الميكروفون أو المايك ولا تجد معه مذيعاً أو مذيعة كما كان يحدث منذ سنوات "حينما تذهب إحدي الكاميرات لتسجيل لقاء سريع مع الجماهير لاعطاء رأيهم في قضية جماهيرية كنا نشاهد المذيعة تسأل والضيف يجيب وهذه كانت علامة تؤكد أن القناة لديها المصداقية .. وفي السنوات الأخيرة وبالتحديد بعد ثورة 25 يناير أصبحنا نجد الكاميرات بكثافة في الشارع ولاتعرف من هو المخرج من المعد من عامل الكاميرا وبالطبع لاتجد مذيعة مع فريق العمل وأحياناً أخري لاتجد "البادج" الخاص بهذه القناة وإذا حاولت الاستفسار عن نوعية هذه القناة تجد الاجابة مضللة .. والكاميرات الخاصة التابعة للقنوات الفضائية الخاصة ليس لنا تعليق عليها وعلي الضيف التأكد من الحديث أو الاجابة التي يدلي بها أثناء التصوير وما يعنيني هنا هو كاميرات التليفزيون المصري الذي صرح أغلب قياداته بأنه ملك للشعب ومن أجل الشعب يقدمون خدماتهم .. ومن أجل ذلك فإن مسئولي هذه القناة الحكومية حينما يذهبون في جولة لاستطلاع آراء الجماهير في موضوع ما .. تجدهم يسألون أسئلة كثيرة وبالقطع فليس كل ما يقوله الضيف يتم إذاعته لأن المخرج حينما يقوم بعمل المونتاج يقوم بتشفية اللقاء بحيث يحتفظ بباقي اللقاء والله أعلم هل يضع بقية اللقاء في مبني التليفزيون أم يقوم بتسريبه لقناة هدفها ستئ وتحمل الضغينة لمصر وشعب مصر وهنا "مربط الفرس" ونطرح عدة أسئلة لعل القائمين علي هذه القنوات الحكومية بماسبيرو يبحثون عن هذه القنوات فمن الذي يوجه الكاميرات وهل هناك مراقبة من المسئولين أثناء التسجيل في الشوارع ومدة التقارير وحجم الشريط الذي تم ملؤه باللقاءات وأين المتابعة ومدير الادارة والمنسق خاصة أن الكاميرا يتم استبدالها من "أوردر" إلي "أوردر" خارج المبني ومن المسئول عن التي تسجله الكاميرا وهل النظام يسير بشكل جيد في مخزن الكاميرات واستبدال البطاريات وأين كم الشرائط التي تخرج علماً بأن أخطر الكاميرات التي تخرج هي كاميرات التقارير والكاميرات الخاصةالتي تخرج للمهرجانات بمعني أن الكاميرا تخرج لتغطية مهرجان لمدة خمسة أيام بإحدي المحافظات وكل قناة تفعل ذلك بينما كاميرا واحدة ممكن تعطي باقي الكاميرات بجانب أن فريق العمل حينما يذهب مثلاً لمحافظة بعيدة عن القاهرة يقيم بأحد الفنادق والسؤال من الذي يستخدم الكاميرا في الفندق والاجابة "الله أعلم" كل هذه الاستفسارات جعلتني أشك في القنوات صاحبة النية السيئة والتي تعرض مواد ضد بلدنا بهدف زعزعة الاستقرار وتجعلني أطالب قيادات التلفيزيون المصري خاصة عصام الأمير بمراقبة الكاميرا بعد خروجها من باب مبني ماسبيرو علشان ربنا يسترها معانا ويبعد عنا كل الأشرار "قولوا آمين".