أمر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك المحامي العام لنيابات شمال المنيا بحبس خمسة طلاب أربعة أيام علي ذمة التحقيق لاتهامهم بقتل زميلهم ووجهت لهم النيابة اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار. تلقي اللواء أسامة متولي مدير أمن المنيا إخطارا من العميد طاهر رفعت مأمور مركز سمالوط يفيد بورود اتصال من الأهالي باندلاع مشاجرة بين المتهمين والمجني عليه بمدرسة شونة الثانوية المشتركة. انتقل علي الفور اللواء هشام نصر مدير المباحث والمقدم محمود الجيار رئيس المباحث إلي مسرح الجريمة حيث تبين نشوب مشاجرة بين محمود سيد شوقي بالصف الثاني الثانوي "انتظام" ابن عمة المجني عليه داخل الفصل مع الجاني إبراهيم مصطفي بسبب أولوية الجلوس علي الديسك الخشبي فقام الأول بلطم الثاني علي وجهه مما دعاه للاتصال بأحد أصدقائه وطلب منه إحضار سلاح أبيض مطواة قرن غزال وبعد خروجهم من المدرسة تصادف تواجد المجني عليه أثناء المشاجرة فقام الجاني بتسديد طعنة نافذة بالقلب أودت بحياته أمام سور المدرسة بطريق سمالوط - شوشة. أكدت التحريات أن المجني عليه ليس طرفا في المشاجرة إلا أن الجاني قام بتسديد طعنة له عندما شاهده في المشاجرة وأعتقد بأنه كان يساند ابن عمته في المشاجرة. تمكن العقيد هشام بشر مفتش المباحث والنقباء محمد أبوالفضل وعبدالعزيز فرحات معاون المباحث من ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة. اعترب الطلاب المتهمون بارتكاب الواقعة أن الجاني الأول إبراهيم هو من قام بالاتصال هاتفيا بأحد زملائه بقرية الصليبة وطلب منه مطواة بهدف تهديد ابن عمة المجني عليه وليس لقتله. اعترف المتهم بأنه اتفق مع زملائه الطلاب الأربعة المتهمين بالتجمع خارج المدرسة أثناء انتهاء الفترة المسائية باليوم الدراسي لتلقين محمود سيد شوقي درسا قاسيا إلا أنه لم يتمكن من طعنه فقام بتسديد طعنة للمجني عليه. التقي محرر "المساء" مع مدير ووكيل المدرسة ورفضوا التعليق. أكد حسين محمد أحمد مدير إدارة سمالوط التعليمية أن المشاجرة حدثت خارج أسوار المدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسي الساعة الخامسة ونصف مساءا وهي مسئولية الأمن وليس مسئولية التربية والتعليم. الجدير بالذكر أن سلطات الأمن قامت بالتواجد بقرية الصليبة وعزبة نصر التابعين لقرية شوشة خوفا من تجدد الاشتباكات بين عائلة القتيل وعائلات المتهمين الخمسة.