قطر "حصالة" الإرهاب أمريكا تأمر.. فتدفع

من الواقع

مسئولون قطريون اعترفوا صراحة بأن دورهم تمويل الميليشيات التي أسموها ب"المعتدلة" بالتعاون مع وكالة الاستخبارات الأمريكية والعديد من المخابرات العربية والأجنبية.
وبصرف النظر عما قيل عن المخابرات العربية وهذا في رأيي لتبرير تصرفاتهم فإن دور قطر هو كدور البنك الذي يقال له: ادفع.. فيدفع. وبدون أي عائد يعود علي الشعب القطري سوي أن يكون لهذا القطر دور في الأحداث الاقليمية.. ويتردد اسمه بين وقت وآخر علي سطح هذه الأحداث.
كم من ملايين ومليارات الدولارات التي تدفعها قطر يومياً بأمر من أمريكا ومن دول الغرب التي تستغل سذاجة حكامها لتنفق علي هذه الميليشيات المعتدلة كما تدعي.. ومن أدراها أنها ميليشيات معتدلة يعني إيه معتدلة؟!
ماذا لو أنفقت دولة قطر هذه المليارات التي لا حدود لها في تنمية بلدها ورفع مستوي معيشة أبنائها.. ثم الاستثمار الذي يعود عليها بالنفع في الدول العربية المستحقة.. هي تربح الأموال.. والدول تستثمر في مشروعات أيضا تعود علي مواطنيها فتكون الفائدة مشتركة.
لكن الله أعمي بصر المسئولين في هذه الدويلة بحيث تبعثر أموالها يميناً وشمالا بأمر السيد المطاع "أمريكا" فانطبقت عليهم الآية الكريمة: "ختم الله علي قلوبهم وعلي سمعهم وعلي أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم".
نفت قطر تقديم أموال لجماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش" في سوريا.. وقال مسئولون قطريون لهيئة الاذاعة البريطانية إنه تم وضع ضوابط مالية مشددة في البلاد.. لكن يعتقد أن الدوحة لديها علاقات مع جبهة "النصرة" ومع "القاعدة" الا أن مدير المخابرات القطرية اعترف بدعمه للجماعات التي تحارب نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
بينما أكد مراسل "بي. بي. سي" أن قطر التي تعتبر من احد أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة تواجه الكثير حول دعمها لتنظيم "داعش" كما أنها باعتراف وكالة المخابرات القطرية تدعم منذ أمد طويل ضربات التحالف الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش" في سوريا.. واعلنت أمريكا أن هذه الضربات تتكلف يوميا 8.3 مليون دولار منذ 8 أغسطس الماضي.. فمن يدفع هذه الأموال؟!
لقد سبق أن قال السيد باترك كارم. الوزير الفرنسي الأسبق إن تنظيم "داعش" يملك أكثر من أربعة مليارات دولار!! فمن أين أتي هذا التنظيم بهذا المبلغ الخرافي؟! من يملك سفه العقول ليعطي هذه الأموال لتنظيم إرهابي مثل "داعش".
السؤال موجه بالطبع إلي الحكومة القطرية؟! فهي تدفع لأمريكا من جهة ولداعش من جهة أخري!! مثل الجاسوس المزدوج!!