بعد مرور شهرين علي نقل الباعة الجائلين إلي سوق جراج الترجمان لإعادة المظهر الحضاري لشوارع القاهرة وتخفيف الزحام والقضاء عليها.. عاد الباعة واحتلوا منطقة الإسعاف وشوارع وسط البلد مرة أخري وافترشوا نهر الطريق وعرضوا بضائعهم التي امتدت لعدة أمتار مما أعاق حركة المارة وتسببوا في حالة من الزحام والفوضي الخلاقة بوسط البلد والمؤسف كان في انتشار مافيا وأباطرة السرفيس والمواقف العشوائية في غفلة من محافظة القاهرة وشرطة المرافق وجميع الأجهزة المعنية.. والسؤال الآن هل سيبقي الوضع علي ما هو عليه ويعود الباعة الجائلون لشوارع وسط البلد.. أم ستقوم الأجهزة المعنية بشن الحملات الأمنية ومطاردة هؤلاء الباعة الذين هجروا سوق الترجمان ونفذوا ما يريدونه وعادوا للشارع من جديد لاسقاط هيبة الدولة؟! كانت شرطة المرافق قد شنت حملة أمنية بمنطقة الإسعاف لإزالة اشغالات الباعة وإعادة الهدوء والانضباط للمنطقة ولكن سرعان ما عاد الباعة إلي وسط البلد ونشروا الفوضي بالشوارع وافترشوا الأرصفة بما يشبه لعبة القط والفأر. قال أحمد حسين نقيب الباعة الجائلين إن شرطة المرافق القت القبض علي أربعة منهم وتمت مصادرة بضائعهم خلال الحملة الأمنية الأخيرة بعد عودة عدد من الباعة إلي رصيف دار القضاء العالي.. مشيراً إلي أنه جار عقد اجتماعات مع الباعة لاقناعهم بعدم العودة مرة أخري إلي الرصيف حتي يتحقق الصالح العام والحفاظ علي المظهر الحضاري لشوارع وسط البلد. أضاف: توقف حركة البيع والشراء بسوق الترجمان منذ نقلهم هو السبب الرئيسي وراء عودة قلة من الباعة إلي الرصيف.. مشيراً إلي أنه اقترح علي نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية نقل باعة طلعت حرب و26 يوليو إلي سوق اليوم الواحد بشارع الجلاء بدلاً من الترجمان حتي الانتهاء من مشروع أرض "وابور الثلج" لحل أزمة الباعة وضمان عدم عودتهم للرصيف مرة أخري.