نفت جماعة الإخوان المسلمين مجددا ما تردد عن قيامها بدفع مرشح عنهم للانتخابات الرئاسية. مؤكدة أن التقارير التي تحدثت عن دفع الجماعة بشخص للترشح للرئاسة لضرب مرشح آخر كلام عار عن الصحة. قالت الجماعة في رسالتها الأسبوعية بعنوان "رأي الإخوان في التطورات المحلية والدولية" إن الأوضاع الحالية في مصر تقتضي تطوير أشكال الحوار المختلفة بداية من الحوارات الثنائية ومروراً بالحوارات الجماعية وبديلا لحالة التنابز والهجاء والهجوم التي يتعرض لها التيار الإسلامي والإخوان المسلمون علي وجه الخصوص حتي تتشكل أرضية توافقية تمهد لاستقرار الوطن. كما شددت الجماعة في رسالتها الليلة الماضية علي أن الإخوان المسلمين يرون ضرورة الاحترام الشديد لإرادة الشعب واختياراته ويرفضون محاولات الالتفاف علي هذه الإرادة وفرض إرادة الاقلية علي الاغلبية. أشارت الرسالة إلي أن الإخوان يعارضون استمرار سياسة الاقتراض الداخلي والخارجي وتدخل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في أية اصلاحات اقتصادية أو سياسية مالية ونقدية. فيما يتعلق بالتطورات الدولية اعتبر الإخوان المسلمون في رسالتهم الأسبوعية أن الأوضاع في سوريا تسير نحو تدهور شديد وتكاد تصل إلي نقطة اللا عودة.. وأدانت استخدام الجيش وأسلحته الثقيلة والشرطة والشبيحة في قمع مظاهرات الشعب الأعزل وقتل المئات واعتقال الآلاف والتعذيب البشع حتي الموت. والذي يهدد بفتنة جامحة. طالبت النظام السوري بإيقاف وحشية اجهزته والاسراع بتنفيذ الاصلاحات الكاملة التي يطالب بها الشعب. كما طالبت الشعب السوري بالثبات والصبر علي مطالبه العادلة وطالبت جامعة الدول العربية وكافة الحكومات العربية والصديقة وهيئة الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم للتدخل لإيقاف طوفان الدم وحماية أرواح الأبرياء وحصول الشعب السوري علي حريته وحقوقه. حذرت الإخوان الجميع بمن فيهم النظام السوري الحاكم من مغبة التدخل الأجنبي الذي يقدمون له الذريعة والتبرير لآثاره المدمرة علي سوريا وشعبها وعلي المنطقة و"الذي لن يكون إلا في خدمة العدو الصهيوني وما يحدث في ليبيا خير مثال علي ذلك". فيما يتعلق بالتطورات في اليمن دعت الجماعة كافة القوي الوطنية والسياسية والحزبية في اليمن ان تتحاور وتتفق علي نقل السلطة سلميا للشعب. والاستجابة لمطالب الشعب وعدم السماح للرئيس الطاغية بالعودة إلي البلاد. ودرء الحرب الأهلية التي كان يسعي ذلك الرئيس إلي اشعال نيرانها ليبقي سلطانه. بالنسبة للموقف في ليبيا. دعا الإخوان المسلمون الشعب الليبي "للثبات والصبر والاستمرار في الثورة حتي ينخلع الطاغوت الليبي عن عرشه هو وأولاده ويستعيد الشعب حريته وكرامته وثروته ويعيد بناء بلده علي قيم جديدة وسياسة صحيحة.