خيم الحزن والالم علي قريتين بمركزي اجا وشربين خلال وداع ابنائهما شهيدي العملية الارهابية التي وقعت اول امس جنوبالعريش. ففي قرية ابوفودة التابعة لمركز شربين خرج الآلاف من ابناء القرية والقري المجاورة لاستقبال جثمان الشهيد احمد محمد احمد22 عاما بعد ان ادي المصلون صلاة الجنازة بمسجد النصر بالمنصورة علي جثمانه وجثمان شهيد "أجا" ثم اقيمت لهما جنازة عسكرية تقدمها المحافظ عمر الشوادفي ومدير الامن اللواء محمد الشرقاوي.. وما ان وصل الجثمان إلي مسقط رأسه بقريته ابوفودة ليتحول مراسم تشييع الجثمان إلي ثورة غضب عارمة للتنديد بالارهاب الاسود والارهابين والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء. والد الشهيد محمد احمد يعمل اداريا بمدرسة القرية لم يكن مصدقا لما حدث مشيرا إلي انه قد عانق نجله بحرارة شديدة خلال سفره الاخير وكان مشاعره كأب تحزن بداخله علامات الخوف والقلق علي نجله الذي اشار بأنه كان رجلا بمعني الحق وظل يدعو كثيرا بأن يمنحه الله الشدة والصبر علي تحمل هذا الاختبار الصعب. ويشير شقيقه السيد 38 سنة إلي ان الشهيد قد حصل علي دبلوم المدارس الفنية الصناعية وبعدها التحق بالقوات المسلحة لاداء الخدمة العسكرية وكان يتميز باخلاقه الطيبة وحبه للآخرين ومساعدتهم في وقت الشدة فكان شهما بطبعه ويضف بانه لم يكن يتبقي له سوي شهر واحد فقط عن انتهاء خدمته العسكرية فربما كانت اجازته القادمة آخر اجازة وبعدها يتسلم شهادته العسكرية استعداد للزواج واكد شقيق الشهيد بانه كان مكافحا لايعتمد علي الآخرين حيث كان يعمل علي توك توك خلال فترات اجازته ليتكسب قوته من عرق جبينه. وفي قرية كفر عوض السنيطة التابعة لمركز اجا كان المشهد عظيما ومبكيا في آن واحد علي فراق الشهيد الضابط احمد ابوبكر امين الذذي تسابق العشرات من الشباب علي حمل جثمانه من سيارة الاسعاف وهم يجهشون بالبكاء علي عريس الامس "شهيد اليوم". محمد يحيي احد اصدقاء الشهيد المقربين اليه يقول الفقيد التحق بالقوات المسلحة منذ عشرة اشهر بعد انتهاء دراسته وتعيينه معيدا بكلية التربية الرياضية جامعة طنطا وكان الشهيد قد تزوج بمن احبها خلال اجازة عيد الاضحي الماضي وخلال الفترة السابقة كان قد اعلن لاصدقائه بانه يتمني ان يواصل مسيرته في الحياة كضابط بالقوات المسلحة دفاعا عن أمن وطنه ولعشمه الشديد للرساله السامية التي يقدمها جيش بلده لتأمين حدوده وحدود الدول المجاورة. اما والد الشهيد فكان شاردا وحزينا وكأنه لم يصدق ما حدث لنجله وظل يردد حسبنا الله ونعم الوكيل "الله يرحمه.. الله يرحمه".