الرسائل المتتالية التي يوجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي وسائل الإعلام المختلفة المقروء والمسموع والمرئي هل استوعبها من يعملون بهذا الحقل المهم؟! الاجابة علي هذا السؤال من وجهة نظري "لا".. لماذا؟!.. لأن الإعلام مازال يسير عكس التيار تحت بند "القاريء أو المشاهد أو المستمع" يريد ذلك.. وبالطبع هذا ليس صحيحاً!! فمن قال ان القاريء أو المشاهد أو المستمع يريد فقط إشعال الفتن الدينية والطائفيةأو افتعال معارك بين الدول أو يريد اشتعال مصر!! المؤكد ان القاريء أو المشاهد أو المستمع يريد إعلاماً واضحاً لا يصطاد في المياه العكرة.. يريد إعلاماً يطلق جرس إنذار إلي موضوع بعينه.. ولا يريد نقل صورة غير حقيقية عما يدور داخل أو خارج البلاد أو علي الأقل يريد موضوعية في تناول الأحداث!! أقول هذا من منطلق النقد الذاتي وحرصاً مني علي أن يتحول هذا الإعلام الذي يشرفني الانتماء إليه إلي إعلام هادف هدفه الوحيد المساهمة في بناء مصر التي نحلم بها ولا يتحول إلي "بوق" لمصالح البعض.. فمصر أهم.. ومن يري غير ذلك عليه ترك مكانه فوراً لمن يضع مصالح مصر فوق كل شيء!! بالطبع هناك صور سلبية.. ولكن في المقابل لابد من وضع المسئول في الصورة لمثل هذه الصور السلبية وأيضاً يجب توعية المواطن للحد من مثل هذه الصور وتشجيع المواطن علي عدم المساهمة في زيادة مساحة السلبية والعيوب!! الإعلام دوره خطير ويعتبر أحد أهم أسلحة المسئول أياً كان موضعه وله دور مؤثر مع المواطن.. ومن أهم وسائل البناء والتنمية.. وعلي زملاء المهنة وضع ذلك في اعتبارهم والتمسك بالقيم والأخلاق المصرية العريقة والتخلي عن المصالح حتي تنهض البلاد ولا تكونوا وسيلة للهدم حتي نستعيد ثقة القاريء والمشاهد والمستمع والأهم عليكم تحكيم ضمائركم ولا تفقدوها!!