انتفض علماء الدين ضد برنامج "الراقصة" الذي تعرضه قناة "القاهرة والناس". وطالبوا بوقفه فوراً حفاظاً علي البقية الباقية من الأخلاق والقيم الدينية والأخلاقية والإنسانية. قالوا إن هذا البرنامج يثير الفتنة ويحرك الغرائز ويؤدي لانحراف الشباب ويسهم في نشر الفاحشة والرذيلة .. موضحين أن ما يفعله في ساعة يعجز عن تحقيقه الشيطان في 5 سنوات.. وأضافوا أن هذا البرنامج ليس فناً ولا إبداعاً.. بل هو عري ويعد مسخاً للإنسان. وانحطاطاً للحيوانية. أكد د. القصبي زلط عضو هيئة كبار العلماء. أنه لا يصح عرض هذا البرنامج في أي قناة. لأنه ينافي الأخلاق والآداب.. قال - صلي الله عليه وسلم -: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".. ولاشك أن الرقص بهذه الصورة الخليعة علي مرأي ومسمع من الناس. يثير الفتنة ويحرك الغرائز. ويسهم في نشر الفاحشة والرذيلة. قال إنه يجب ألا نشارك في انحراف الشباب. بل ينبغي أن نربي فيهم القيم والأخلاق الفاضلة. قال تعالي: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها". وقد أكد الفقهاء أنه ينبغي علي المرأة أن تستر جسدها. ولا تظهر منه إلا الوجه والكفين.. وقال عز وجل: "ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن". أضاف د. القصبي زلط أنه إذا كانت الزينة الخفية التي تثير الغريزة قد أمرنا الله بإخفائها فما بالك بمنظر الراقصات اللائي يظهرن وكأنهن عرايا بهذه الصورة الفاضحة.. كل ذلك محرم. وينبغي أن نحمي شبابنا من هذه الإثارات وأن نربي فيهم الأخلاق الكريمة والبعد عن الانحراف والسقوط في بئر الرذيلة. أكد د. محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء أن الإسلام أقر ما أقرته الأديان السماوية السابقة من العفة وبناء المجتمع علي التقاليد والعادات الحسنة. وقد أمر الله. المؤمنين في عهد النبي بألا يدخلوا علي نسائه - صلي الله عليه وسلم - إلا بعد حجاب بينهم. قال تعالي: "وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب". وقال عز وجل: "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن". وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "كل الحوادث مبدأها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر والمرء مادام ذا عين يقلبها في أعين الغيب موقوف علي الخطر يسر مقلته ماضر مهجته لامرحباً بسرور جاء بالضرر". والعالم الغربي يطبق هذه النظرة في شخصية ملكة بريطانيا إليزابيث التي ترتدي ملابس محتشمة وقد أخرت زيارتها ذات مرة للسعودية لمدة شهر لتصنع ملابس أكثر احتشاماً. وكذلك الملكة فيكتوريا التي حافظت علي ستر بدنها. قال: رغم كل ذلك نفاجأ بإصرار غير مبرر علي عرض برنامج "الراقصة" بذريعة الإبداع.. موضحاً أن ما يفعله "الراقصة" في ساعة يعجز عن تحقيقه الشيطان في 5 سنوات.. قال النبي صلي الله عليه وسلم: "ما تركت بعدي فتنة أشد علي الرجال من النساء" وكأنه يقصد الراقصات الكاشفات لصدورهن وأفخاذهن ووضع النقود في أثدائهن. وما خفي أعظم. تساءل: هل العري وكشف السيقان والصدور والظهور من الإبداع؟!! وطالب بوقف عرض هذا البرنامج الذي يتنافي مع القيم الدينية والأخلاقية والفطرة الإنسانية. أكد د. محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر أن الفهم الصحيح للفن. الارتقاء بالتعبير الإنساني إلي الآفاق الربانية. لأن الله هو المبدع علي الحقيقة. بل إنه من اسمائه عز وجل. أضاف أن الإبداع والفن هو ارتقاء وليس انحطاطاً قال تعالي: "ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها".. موضحاً أنه إذا كان التعبير الفني فيه ارتقاء إلي آفاق التقوي يكون فناً. وإن كان فيه انحطاط إلي الفجور.. فهذا "مسخ للإنسان" وانحطاط بالإنسانية إلي آفاق الحيوانية.. وقال: هذا رأينا.. "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر".