اختار مهرجان القاهرة السينمائي في دورته ال36 عيونها لتكون الشعار الرسمي له. حيث يظهر النصف العلوي من وجهها خلف لوجو المهرجان الذي من المقرر إقامته من 9 إلي 18 نوفمبر القادم.. إنها الفنانة الكبيرة نادية لطفي. التكريم هو الثالث من مهرجان القاهرة السينمائي للنجمة الكبيرة. نظراً لتاريخها الفني الزاخر بالعطاء وموهبتها الفنية الفريدة من نوعها. تحدثت نادية لطفي ل"المساء" عن شعورها بالتكريم الثالث من مهرجان القاهرة السينمائي. بالإضافة لبعض ارائها السياسية والفنية المحورية حول بعض القضايا المطروحة علي الساحة الأن. * صفي لنا شعورك عند معرفتك بخبر تكريمك في مهرجان القاهرة السينمائي لهذا العام؟ بالتأكيد سعادتي.. لا توصف حيث يعتبر التكريم الثالث في تاريخي من مهرجان القاهرة السينمائي. وشعوري بالتكريم مختلف عن المرتين السابقتين.. وهذا العام اعتبر تكريكي رسالة حب مليئة بمشاعر الشوق والحنين والشجن. وذكري جميلة وواقع أجمل. * مهرجان القاهرة تم تأجيله العامين الماضيين.. ماذا تتوقعين بأن يكون مستواه هذه الدورة؟ اتمني أن يكون مختلفا ويظهر بشكل جديد بقيادة الناقد سمير فريد. كما إنني اتمني وأتمني أن يحمل شعار كل المهرجانات وليس القاهرة السينمائي فقط صورة فنان أو اسمه. فكم كنت سعيدة جدا بأن مهرجان الإسكندرية الماضي حمل اسم نور الشريف. فهو فنان يستحق ذلك. السينما "عين" المجتمع * ما رأيك في مستوي السينما المصرية حالياً؟ السينما هي انعكاس للواقع الحقيقي.. حيث تعد عين علي المجتمع كمجهر.. فهي تعبر عن جميع شرائح المجتمع.. فمن خلالها نعرف مدي رقي مجتمعاتنا فإذا كانت تضم مشاهد غير لائقة أو لائقة فهذا هو الواقع. * معني ذلك إنك توافقين علي أفلام العشوائيات والبلطجة والرقص؟ ما المانع إذا كانت موجودة برؤية صادقة ومحترمة؟!.. ووجود هذه النماذج يدل علي مدي "فوضوية" المجتمع. الأهم إننا نقدم مضمون الفيلم بصدق ورؤية حقيقية. وأنا متفائلة بالوسط الفني بأكمله. * ما رأيك في أفلام العيد هذا الموسم؟ صراحة.. أنا لا أدخل سينما منذ وقت طويل جدا. وبالتالي لا استطيع الحكم علي أعمال أحد ولكن من خلال مشاهدتي للبروموهات الخاصة بالبعض منها لا أجد ما يدفعني للدخول. ولكني أحد الثناء علي الفنان خالد الصاوي واختياره لأدواره فهو حالة منفردة وصاحب مدرسة خاصة به.. فهو مجتهد ويتألق في كل عمل يقدمه. الإعتزال.. والعودة * هل من الممكن مشاهدتك في عمل فني يعيدك بقوة للشاشات مرة أخري؟ لا.. لقد اعتزلت التمثيل والسينما ولن أعود.. لأن السينما الأن "مش بتاعتيش ولا استطيع العمل فيها. وهذا وقت الأجيال الجديدة فلا يجب ان نزاحمهم.. لقد وصلت لدرجة قلت لنفسي فيها "خلاص عايزة استجم وأعيش من غير بلاتوهات ولا استديوهات وأريد أعيش ما تبقي من حياتي في هدوء وراحة".. كما إنني والحمد لله حققت كل ما اتمني خلال مسيرتي وكنت مبسوطة وسعيدة فيها. * ولكننا.. نلاحظ دائما تواجدك في المنافسات العامة السعيدة أو الحزينة.. هل تقصدين ذلك؟ الوسط الفني كل حياتي سواء وأنا ممثلة أو بعد الاعتزال. وقد تربيت في بيت أصيل يعرف معني "صلة الرحم" والسؤال عن المريض. والوقوف بجانبه والمشاركة في الأفراح والمناسبات السعيدة. كما إنني انسانة اجتماعية بطبعي ولا اميل للوحدة أو العزلة.. فدائما أحب التواجد مع عائلتي وأصدقائي. لا أحد يشبهني * قدمتي أفلاماً عديدة للسينما.. ما أقرب فيلم إلي قلبك؟ بنبرة شجن وتنهيده طويلة قالت: نعم قدمت أفلاماً عديدة كل فيلم منهم له ذكرياته وأسرته التي أعتز بها ولن أنسي أفلامي مع يوسف شاهين وكمال الشيخ وحسين كمال وفطين عبدالوهاب. وأفلام "قصر الشوق" و"الخطايا" و"الأخوة الأعداء" الأقرب إلي قلبي والأهم في مسيرتي الفنية. * ما الموقف الأهم الذي تتذكرينه من كواليس أفلامه؟ اتذكر كواليس فيلم "عندما نحب" مع الفنان أحمد مظهر ورشدي أباظة ومحمود المليجي والمخرج يوسف شاهين حيث ظلننا نعيد تصوير مشاهد اخر يوم لمدة ثلاثة أيام لعدم رغبتنا إنهاء الفيلم وتركنا لبعض. * من بين أدوارك العديدة.. ما هي الشخصية التي تشعرين إنها قريبة منك؟ بسرعة كبيرة في الإجابة قالت: شخصية "لويزا" في فيلم "صلاح الدين" فقد كانت وقت تصويرها تشبهني كثيراً في الصفات منها إنها شخصية مضحية وفارسة. ولكن الأن لا توجد شخصية تشبهني. * ما هي الفنانة الشابة حاليا التي تشبهك وتذكرك بشبابك؟ ضحك قائلة "لا أري شبابي في أحد" ولكن من يريد أن يشاهد نفسه فيا "براحته" ومع ذلك فهناك عدد من الفنانات يعجبني تمثيلهن.. منهن الفنانة هند صبري ومنه شلبي ورانيا يوسف التي أبدعت في مسلسلها الأخير "السبع وصايا". * هل هناك دور معين تمنيتي تجسيده؟ عمري ما كان نفسي في دور معين.. أنا أحب الأدوار التي تناديني وتجذبني أن أجسدها. حيث أدخل في تفاصيل كل شخصية واعشقها. نجوم الدراما * ما رأيك في الموسم الدرامي الماضي؟ بصراحة.. ل استطيع مشاهدة أغلب الأعمال.. لإنني كنت مريضة ولكن هناك بعض الفنانين الذين لفتوا انتباهي هذا الموسم ومنهم الفنان زكي فطين عبدالوهاب واتوقع ان يكونله شأن كبير خلال الفترة القادمة وأن تأتي نجوميته متأخرة قليلا فهوبالفعل مجتهد ويتسطيع أن يجسد أي دور.. كما لفتت نظري خلال العامين الماضين الفنانة نيللي كريم واستطاعت ان تحصل علي قاعدة جماهيرية كبيرة واشادات عديدة تستحقها. * هل تفكرين في تقديم عمل مسلسل عن سيرتك الذاتية؟ لا.. حياتي الشخصية ملكي وحدي.. ولن أقدمها في مسلسل أو فيلم. * إذا ما رأيك في مسلسلات السير الذاتية التي تم تقديمها؟ لا استطيع الحكم علي من قدموا شخصيات سير ذاتية.. ولكني أشيد بالفنانة فردوس عبدالحميد التي قدمت أعظم أدوارها السينمائية من خلال شخصية "أم كلثوم" بشكل رائع وقمة في الأداء حيث كانت تتمتع بثقة كبيرة في النفس وهذا بالإضافة للسيناريو والأخراج الممتاز. أما عن ادواري في السير الذاتية.. أحب جدا شخصية "بديعة مصابني" التي قد جسدتها في فيلم مع فؤاد المهندس حيث أحببتها لانها كانت تجمع بين الذكاء والجمال. لقاء الفنانين مع "السيسي" * شاركت في حفل تنصيب السيسي في قصر القبة.. كيف وجدتيه؟ نعم.. كان لي شرف المشاركة في حفل تنصيب الرئيس بقصر القبة. وشعرت بالفخر والتفاؤل وأن مصر رجعت إلينا مرة أخري.. فالرئيس السيسي لديه رؤية واحترام وبصيرة ويملك ذكاءاً شديداً واراؤه تؤكد لنا إنه رجل دولة من طراز فريد. * كيف تريين حكم الرئيس حتي الآن؟ أشعر بالأمان والراحة منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر. ويكفي ان الشعب اختاره "بمزاجه" وهذا هو "مزاج المصريين" فهذا الرجل جعلنا نفكرفي المستقبل ونعمل بدلا من السلبية التي كنا نعيشن فيها خلال العصور السابقة حيث كان يشعر الشعب المصري "بغربة" حقيقة خاصة خلال حكم الرئيس المعزول مرسي. * ولكن هناك انتقادات عديدة موجهة للحكومة في ظل انقطاع الكهرباء والمياه.. وغيرها؟ لا أحب أن اسمع هذا الكلام اطلاقا.. وهولا يصدر الا من انسسان سطحي و"تافه".. لماذا لا يفكرون ويفرحون بتنوير العقول الذي اصبحنا فيه والطاقة الإيجابية التي يشعها علينا هذا الرجل وطريقة تحفيزه للشعب حتي يعمل.. وإن الرئيس السيسي يمتلك كل مواصفات رجل الدولة.. فهو رجل قوي وشريف وصادق وذكي. * عاصرتي أكثر من رئيس للدولة.. أيهم أكثر دعماً للفن والفنانيين؟ الفن يدعمه أصحابه ولا يحتاج لدعم من الرؤساء. لأن الفن لديه قوة كبيرة وناعمة في النهوض بالبلد. ولن يستطيع أحد دعمه إلا الفنانين الذين يحبونه ويشعرون بقوته. * ولكن في عصر الأخوان كان هناك سلطة علي الفن وحرياته؟ الفن لن يقهر أبدا تحت أي ظرف.. لإنه بلا قيود ولا أحد يستطيع وضع قيود عليه. كما أن الأخوان ليس لديهم أي سلطة في الفعل أي شئ. * كيف وجدتي مصر في عصر الأخوان؟ مصر كانت "مخطوفة" في عهد الإخوان والشعب كان يشعر بغربة حقيقية.. كما أن الإخوان الإرهابيين رهنوا البلد وأخدوا عربون وقاموا بعمل عقد ابتدائي مثلما فعل الرومان والإستعمار بنا في الحرب. ولكن مع كل هذا التدهور استطعنا أن نتخلص من كبوة وكارثة الإخوان بالقوة الثقافية التي نملكها من خلال شعر الإبنودي وفاروق جويدة.