مأساة إنسانية شهدتها منطقة سيدي جابر بالإسكندرية عندما لقيت سيدة مسنة وقعيدة مصرعها جوعاً وعطشاً بعد وفاة نجلها الذي يرعاها بدون أن يشعر بهما أحد علي مدار أكثر من ثلاثة أيام ليتم العثور علي جثة الأم وابنها بعد تعفن جثته. كان المقدم "محمد إسماعيل" رئيس مباحث سيدي جابر قد تلقي بلاغاً من سكان العقار بشارع سليمان محمود بمنطقة كليوباترا بانبعاث رائحة كريهة من شقة بالدور الثاني بالعقار وقيامهم بطرق باب الشقة عدة مرات دون مجيب وكانت المأساة بالعثور علي جثة "عادل.أ.ل- 56 سنة- موظف بشركة الكهرباء" علي السرير بحجرة النوم الرئيسية بكامل ملابسه وفي حالة تعفن..وعثر علي جثة والدته "ثريا.م.ض- 83 سنة" ملقاة بجانب السرير. كشف تقرير الطب الشرعي أن المتوفي الأول قد مات منذ ما يقرب من أربعة أيام نتيجة لسكتة قلبية أما الأم فلم يمض علي وفاتها سوي ما يقرب من أربع وعشرين ساعة جوعاً وعطشاً. بعد وفاة الابن الذي كان يرعاها. كشفت التحريات أن الابن المتوفي منفصل عن زوجته ويعيش مع والدته بمفردهما حيث يقوم برعايتها والعناية بها وإطعامها نظراً لكونها "قعيدة" ولا تتحرك من السرير. تبين من المعاينة أن "الأم المريضة" حاول أن تسحف من أعلي السرير إلي باب الشقة للاستعانة بالسكان بعد وفاة نجلها إلا أنها أصيبت بأزمة قلبية نتيجة لكبر سنها. تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة بالتصريح بدفن الجثتين.