انتقادات حادة تعرض لها الفنان أحمد حلمي وزوجته الفنانة مني زكي في أعقاب الإعلان رسمياً عن وضع مولودهما الثاني "سليم" باحد المستشفيات الأمريكية قبل عدة أيام. ورغم أن حلمي وزوجته لم يكونا أول من أصابتهم حمي الولادة بالولاياتالمتحدة ليحصل أبناؤهم علي جنسيتها حيث سبقهم عدد ليس بقليل من الفنانين ونجوم الغناء. إلا أن الهجوم عليهما يظل الأبرز خاصة من جانب الجماهير التي ذكرَّت النجمين بفيلميهما "عسل أسود" و"أولاد العم" حيث ظهرا خلالهما بشخصيات وطنية محبة لمصر واتهمتهما بالمتاجرة بأفلامهما ووصفوها "بالفنكوش". وفي المقابل علق بعض الفنانين علي ظاهرة الولادة بالولاياتالمتحدة مؤكدين "للمساء" أن الجنسية المصرية شرف وفخر لأي إنسان حتي قالت الفنانة غادة ابراهيم: "لا أتصور في يوم من الأيام أن أسعي للولادة في أمريكا". وأتمني من الله ألا اضطر للوقوع في ذلك الموقف كأن تهاجمني آلام الوضع في دولة خارج مصر. أضافت: الجنسية الأمريكية لم تعد شرفاً لأي شخص الآن. بل علي العكس أصبحت شبهة لحاملها. وأنا شخصياً أعتز بمصريتي ولا احتاج لأمريكا أو غيرها كي يحصل أبنائي علي الجنسية منها. واتفقت معها في الرأي الفنانة إيمان أيوب وقالت: فخورة بانجاب ابنتي "عائشة" في مصر وأنها تحمل الجنسية المصرية الخالصة. فأنا لا أحتاج لأي جنسية أخري غير جنسية بلدي. أضافت: مصر حالياً أبهرت العالم بانجازاتها التي تحققت ولا تزال تتحقق بأيدي ابنائها المخلصين وإذا كان شخص لا تعجبه مصريته فالأفضل له تركها لأبنائها الذين يعلمون شعوب العالم كل يوم معني الوطنية والانتماء. مشيرة إلي أنها لو فكرت في الانجاب مرة أخري فإن ذلك لن يكون إلا في مصر وعلي أرضها. الملحن عمرو مصطفي دعا مهاجمي الفنانين لعدم التدخل في حياتهما الشخصية بهذا الشكل. والوقوف لهم "علي الواحدة" باعتبار أنه أمر خاص. ولكنه في الوقت ذاته طالب أحمد حلمي بعدم تقديم أفلام مرة أخري عن مصر. الدكتورة ثريا عبدالجواد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس قالت: ان ظاهرة السعي للحصول علي جنسيات دول أخري خاصة أوروبا والولاياتالمتحدة أصبحت نوعاً من الوجاهة الاجتماعية ليس فقط في الوسط الفني ولكن بين أفراد الطبقة الثرية في المجتمع المصري حيث ترغب تلك الطبقات دائماً في تقديم امتيازات مختلفة لأبنائهم عن أقرانهم وهو ما يتحقق من خلال الحصول علي جنسية أخري تضمن لهم ولأبنائهم حق الاقامة. ومنع الأبناء من التجنيد في جيش بلادهم وغيرها من الامتيازات غير المتوفرة لباقي أفراد المجتمع. أضافت: علي الرغم من الوعي الوطني الذي انتشر في مصر خلال السنوات الأخيرة إلا أن الحلم الأمريكي لايزال هو المسيطر علي عدد كبير من المواطنين مع اختلاف طبقاتهم. يذكر أن موضة الولادة بالولاياتالمتحدة أصبحت ظاهرة منتشرة للغاية في الوسط الفني بدأتها الفنانة مي سليم عام 2011 عندما سافرت قبل موعد ولادتها بشهرين إلي أمريكا لوضع ابنتها الوحيدة هناك معللة ذلك في حينها بعدم استقرار الأوضاع في مصر. كذلك فعل الفنان تامر حسني وزوجته المغربية بسمة بوسيل حيث وضعت طفلتهما الأولي "تالية" العام الماضي بالولاياتالمتحدة. كما وضعت الفنانة زينة توأمها "عز وزين" هناك بعيداً عن الأعين خاصة وأنها لاتزال حتي الآن في خلاف مع أحمد عز لإثبات أبوته للتوأم. وقبل عامين فضل الفنان خالد سليم اصطحاب زوجته خيرية إلي الولاياتالمتحدة قبل موعد الولادة بعدة أشهر حتي وضعت ابنتهما خديجة. كذلك الفنانة بسمة وزوجها د. عمرو حمزاوي حيث وضعت العام الماضي طفلتها في الولاياتالمتحدة بالرغم من تأكيدها مراراً أنها تعتز بالجنسية المصرية ولا ترغب في غيرها لأبنائها. ولم تخرج من القائمة الفنانة غادة عبدالرازق التي حرصت علي اصطحاب ابنتها روتانا إلي الولاياتالمتحدة قبل عامين حتي وضعت حفيدتها الأولي "خديجة".