انتهت الجولة الأولي من الحوار الوطني في ليبيا الذي يرعاه المبعوث الأممي لليبيا برناندينو ليون بمدينة غدامس بين مجلس النواب ومعارضيه والتي عقدت بحضور مبعوث الحكومة البريطانية إلي ليبيا جوناثان باول ومبعوث عن الحكومة المالطية وذلك بهدف وضع أرضية للحوار الوطني تسهم في إعادة الأمن والسلام لربوع ليبيا واطلاق المسار الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة بعد الأوضاع السيئة التي تشهدها المدن الليبية. وأكدت مصادر ليبية ان المبعوث الأممي برناندينو ليون أوضح خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية ان اليوم الذي شهد انطلاق الملتقي يعد يوماً تاريخياً لليبيا ويمكن ان يكون بداية حقيقية لإعادة السلام والأمن والاستقرار إلي ربوعها مشيراً إلي ان العالم ينتظر ان يضع الملتقي اللبنات الأولي لسلام حقيقي يعيد الاستقرار لليبيا ويبعدها عن مهالك النزاع والعنف. دعا ليون الطرفين إلي الانخراط في العملية السياسية والعمل علي فرض وقف فوري لاطلاق النار الذي يعد مطلباً ضرورياً وملحاً لتحقيق السلام وإنهاء النزاعات مشيراً إلي أن اجتماع النواب علي طاولة واحدة يؤكد ان الليبيين مهما اختلفوا شعب واحد لا تفرقه الخلافات ويبعث برسالة إلي الليبيين والعالم مفادها ان الحوار السلمي والجاد هو الطريق الصحيح لحل الخلافات مهما كبرت. من جهته عبر النائب نعيم الغرياني الذي يرأس وفد النواب المتغيبين عن مداولات مجلس النواب عن شكره وتقديره للنواب الذين اختاروا الحوار والحل السلمي لتسوية الخلافات مشيراً إلي ان ليبيا في حاجة ماسة لوقف نزيف الدم. ودعا الغرياني إلي وقف فوري وشامل لإطلاق النار في كل أنحاء ليبيا مؤكداً ضرورة التعايش السلمي والتمسك بالخيار الديمقراطي والتداول السلمي للمنطقة. وعبر النائب عن أمله في ان يكون الملتقي خطوة علي الطريق الصحيح للخروج بالبلاد من أزمتها. وحضر الجلسة الافتتاحية للملتقي الوفدان النيابيان والمبعوثون الدوليون ورئيس وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس الشوري بمدينة غدامس.