انتهِي في الساعات الأولي من صباح اليوم اجتماع مجلس إدارة الشركة المصرية للاتصالات بعد أكثر من 8 ساعات متصلة لم يفصل بينها سوي دقائق قليلة بدأت من الخامسة مساء أمس- وذلك في أعقاب الأزمة التي حدثت بين وزير الاتصالات عاطف حلمي والرئيس التنفيذي للشركة المهندس محمد أمين النواوي بسبب اعتراضه علي مشاركة الشركة في تحالف الكيان الموحد للبنية الأساسية للاتصالات المزمع انشاؤه.. وما اعقبها من شائعات بإقالة أو استقالة النواوي. أكد مصدر مسئول بمجلس الإدارة أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن عضوية "النواوي" بمجلس الإدارة وانتدابه كرئيس تنفيذي للشركة.. ومن المقرر ان يقوم الرئيس التنفيذي للشركة بإرسال خطاب للبورصة المصرية بما أسفر عنه هذا الاجتماع. أكد مصدر مسئول بالوزارة عدم صحة ما أشيع عن تبني الوزير خطة للإطاحة بالمهندس النواوي بسبب رفضه مشاركة الشركة في شركة الكيان الموحد الجديدة المزمع انشاؤها والتي ستضم جميع شركات الاتصالات العاملة في مصر باعتبارها ستكون شركة منافسة لما تؤديه الشركة المصرية من خدمة. أعلن العاملون بالشركة المصرية للاتصالات عبر شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم تجديد الثقة في النواوي لفترة قادمة من أجل العطاء ومزيد من التطور والنجاح لشركتهم وذلك منذ شائعة خبر الإقالة أو الاستقالة. وقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الخاصة بالعاملين بالمصرية للاتصالات اعتراضاً علي إقالة النواوي وتأييداً لرأيه في أن الكيان الجديد يهدد مستقبل الشركة باعتباره من صميم عملها. دون عدد كبير من العاملين تويتات علي مواقع التواصل الخاصة بهم أعلنوا فيها تضامنهم وتمسكهم بالمهندس النواوي وأكدوا أنهم أصحاب القرار وليس غيرهم. وطالبوا جميع زملائهم بالشركة المصرية للاتصالات وأصدقائهم علي الفيس بوك من غير العاملين بالشركة بتغيير صورة البروفايل الخاص بهم علي الفيس بصورة النواوي.. وأعلنوا تضامنهم معه. ناشدوا جميع العاملين بالشركة ترك خلافات الرأي جانباً والوقوف كرجل واحد من أجل مصلحة شركتهم.. كما دعوا لإضراب بسنترال الأوبرا منذ الليلة الماضية واستجاب عدد قليل جداً لهم.