شهد محيط أكاديمية الشرطة مشادات ومشاحنات وتشابك بالأيدي بين أنصار الرئيس الأسبق مبارك وأهالي الشهداء بعد إعلان قرار المحكمة بمد أجل النطق بالحكم. قام أسر الشهداء بتمزيق صور "مبارك" ووضعوها تحت أقدامهم وضربوها بالأحذية وتمكنت قوات الأمن من الفصل بين الطرفين والقبض علي 3 أشخاص من مثيري الشغب. ردد المعارضون هتافات: "القصاص للشهداء" و"إعدام مبارك والعادلي ورموز النظام السابق" و"يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم" و"صوت الثورة مش هيموت.. صوت الثورة طالع طالع".. وحملوا صور الشهداء. طالب أنصار "مبارك" بالبراءة له ولباقي المتهمين.. وحملوا صوراً "لمبارك" كتبوا عليها: "مبروك البراءة يا مبارك".. وقالت فتاة وضعت صورتها مع صورة "مبارك" ورفعت لافتة "أسمع براءة مبارك وبعدين أموت". استقبل أهالي الشهداء قرار المحكمة بمد أجل النطق بالقضية باستياء شديد وأكدوا ضرورة سرعة الفصل في تلك القضية بإصدار الحكم علي المتهمين والقصاص لذويهم مطالبين بمحاكمات ثورية.. بينما رحب أنصار مبارك بالقرار وأكدوا أن القرار يعني البراءة للرئيس الأسبق. أكد سعد سلامة خضر والد الشهيد وائل أن نجله استشهد في "جمعة الغضب" وأنه يطالب بالقصاص من مبارك والعادلي.. مشيراً إلي أن ثورة 25 يناير ستظل دائماً في قلوب المصريين. طالبت صفاء محمد والدة الشهيد كمال سيد بسرعة القصاص من هؤلاء المتهمين حتي يستريح قلبها.. وأشار محمود السيد أحد مصابي الثورة إلي أنه لو لم يصدر حكم بإدانة هؤلاء المتهمين سوف يكون هناك ثورة أخري. كان محيط أكاديمية الشرطة خاصة أمام البوابة رقم "8" المخصصة لدخول المحامين والإعلاميين قد شهد احتياطات أمنية مشددة من قوات الشرطة حيث تم فرض كردون أمني حول سور الأكاديمية من الخارج والداخل وانتشرت تشكيلات الأمن المركزي وتم وضع الحواجز الحديدية للفصل بين المؤيدين للرئيس الأسبق حسني مبارك وبين المعارضين وأهالي الشهداء الذين حضروا منذ الصباح الباكر وقد تم تمشيط المنطقة باستخدام الكلاب البوليسية وانتشرت رجال المفرقعات بمحيط الأكاديمية للبحث عن متفجرات. قامت الطائرات التابعة للشرطة بالتحليق بين الحين والآخر علي الأكاديمية لتأمين المحاكمة.