كانت تعتقد بأنه يحبها عندما تقدم للزواج منها بعد ان خدعها بكلامه المعسول وتمكن في خلال فترة وجيزة ان يسيطر علي مشاعرها سيطرة كاملة مكنته من تحقيق أطماعه في الاستيلاء علي أموالها وراتبها من عملها وعندما اضطرت لترك العمل للتفرغ لتربية طفليها وجه دفة أطماعه تجاه شقيقتها الوحيدة التي تعمل بالخارج وعندما رفضت خطته لابتزاز شقيقتها بدأ بضربها وراح يعاملها معاملة سيئة وقام بطردها من مسكن الزوجية ورفض تسليمها ملابسها ومنقولاتها. هكذا بدأت الزوجة قصتها وهي منهارة أمام "سامية إبراهيم ونجوي كامل" "خبراء" مكتب تسوية المنازعات الأسرية حيث توجهت لتقيم دعوي طلاق للضرر مرفق بها شهادة طبية باصابتها من ضرب زوجها لها. قالت تعرفت عليه عندما كان يقيم شقيق صديقتي التي اعتبرها بمثابة أخت لي بعد ان سافرت شقيقتي الوحيدة مع زوجها للعمل في إحدي الدول العربية وكانت صديقتي تعرف كل شيء عني وعن أسرتي ولم أكن أدري بأنه استغل صداقته لشقيقها في معرفة أحوالي المادية والتي تعتبر ميسورة لينصب شباكه حولي ولأنني لم ارتبط بقصة حب من قبل فقد استطاع ان يدغدغ مشاعري بكلامه الرومانسي وهداياه التي كان يقدمها لي في جميع المناسبات وتوهمت بأنه الحب الذي طالما انتظرته طويلاً وبالرغم من اعتراض والدتي علي شخصيته المتسلطة وجرأته المتزايدة إلا أنني لم استمع إليها فقد كنت كالمسحورة أمامه يأمر ولابد ان انفذ طلباته وكل ذلك برغبتي فقد نجح ان يجعلني أسيرة له. بدأت حياتي الزوجية معه علي هذا النمط فلابد ان أطيع وأنفذ كل رغباته ولكن مع مرور الوقت والأعوام الأربعة وانجابي لطفلين بدأت أمل من تصرفاته وأكره تنفيذ رغباته التي كانت جميعها تصب لصالحه دون اي اعتبار لي أو لأبنائي وكان يستولي علي راتبي كله بعد ان جردني من مصاغي ومبلغاً من المال كان قد خصصه لي والدي قبل وفاته حتي لا احتاج لأحد. لأنني اضطررت لترك عملي فقد بدأت معاملته تتغير معي من سييء إلي اسوأ وكان يضربني ويقوم بإهانتي أمام أطفالي وأنا لا أملك شيئاً إلي ان بدأ يطمع في الأموال التي كانت ترسلها لي شقيقتي كي تساعدني علي ظروف المعيشة وكان يطلب مني باستمرار ان اراسلها وأطلب المساعدة منها في مصاريف ملابس أطفالي واحتياجات منزلي بحجة أن راتبه لا يكفي لحياة كريمة ولكنها أطماعه التي لا تنتهي ولا تقف عند حد. عندما أحست والدتي بأنه يقوم بارغامي علي ابتزاز شقيقتي كي يستولي منها علي أي شيء وقفت له بالمرصاد ورفضت ذلك ولم يعجبه ذلك وقام بالوقيعة بيني وبين والدتي وأوهمني بأنها تحب شقيقتي أكثر مني وأنها تريد ان نعيش في مستوي أقل منها ولكنني لم أصدق وخاصة بعد ان صارحتني شقيقتي بأنه سبق وطلب منها أموالاً علي سبيل الاستدانة ولم يسددها وطلب منها اخفاء الأمر عني حتي لا يحرج أمامي عند ذلك فقط بدأت الصورة تتضح أمامي بأنه تزوجني فقط عن طمع وليس حباً كما توهمت وانني كنت ضحية جشعه وحبه للمال فقررت طلب الطلاق منه ولكنه جن جنونه وقام بضربي بل طردني من مسكن الزوجية ورفض ان أخذ متعلقاتي أو ملابسي فقررت اللجوء للمحكمة لاقامة دعوي طلاق للضرر كي اتخلص من الوهم الكاذب الذي عشته سنوات ضاعت من عمري.