اعترض الأشخاص ذوو الاعاقة علي قرار مجلس الوزراء بنقل تبعية المجلس القومي للاعاقة من مجلس الوزراء إلي وزارة التضامن مؤكدين أن هذا القرار يعد اهدارا لحقوق المعاقين التي كفلها لهم الدستور الذي استفتي عليه الشعب وردة إلي ما قبل 25 يناير فيما أكد د. حسام المساح أمين عام المجلس القومي للاعاقة علي استقالته لحين "الرجوع عن القرار". قال أحمد الجوهري مدير المكتب الفني بالمجلس القومي لشئون الاعاقة اننا معتصمون حتي يتم الغاء هذا القرار الذي أضاع كل المكتسبات التي حققها الأشخاص ذوو الاعاقة والذين تم ذكرهم با لدستور الذي شاركنا جميعا في الاستفتاء عليه ونحن المعاقين كان لنا دور كبير في نجاح الاستفتاء. ومن جانبه قال د. حسام المساح أمين عام المجلس القومي لشئون الاعاقة إننا في دولة قانون والجميع سواء المعاقون أو الاصحاء متساوون أمام القانون والمادة 214 بالدستور نصت صراحة ان المجلس القومي للاعاقة له شخصيته الاعتبارية كجهة مستقلة المفروض اننا نتبع مجلس الوزراء بصفة مؤقتة لحين جعلنا جهة مستقلة. أضاف قررت الاستقالة وبالفعل أرسلت استقالة مسببة الي مجلس الوزراء الذي أصدر القرار "1658" لضمنا إلي وزارة التضامن والقرار صدر منذ أيام ولم نعلم به شيئا ويحمل معاني كثيرة منها اننا أصبحنا تابعين لوزير التضامن وبالتالي لا يجوز للمجلس ان يباشر اختصاصاته باستقلالية مع كافة الوزارات الا من خلال وزير التضامن. أضاف ان الذي أصدر قرار انشاء المجلس كان رئيس الوزراء بصفته قائما بأعمال رئيس الجمهورية وبالتالي لا يجب الغاؤه الا بنفس هذه الصيغة متسائلا هل هذا هو جزاء المعاقين بعدما بذلوه في الترويج للدستور.. وقائلا: "هل آخرة خدمة الغز علقة"؟ من ناحية أخري تسببت د. غادة والي وزير التضامن الاجتماعي في احراج حسام المساح رئيس المجلس القومي لشئون الاعاقة المستقيل مما أدي إلي بكائه علي الهواء تعبيراً عن استيائه وغضبه.. بدأت الواقعة أثناء مداخلة هاتفية لوزيرة التضامن علي قناة "المحور" في حضور المساح وأثناء محاولتها الحديث معها وعرض مشاكل المعاقين قاطعته بحجة انها لا تستطيع فهم لغته مطالبة المذيعة بتفسير ما يقوله.. بكي المساح عقب انهاء غادة للمداخلة قائلاً: أهذه وزيرة يقبل بها رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية؟!.. وان قبلوا بها فإن المعاقين لا يقبلون بوجودها في هذا المنصب.. فكيف نأتمنها علينا وهي لا تفهمنا؟! أضاف المساح قائلاً: "هناك من هم أسوأ مني في أسلوب الحديث كيف ستتعامل معنا؟!.. ما تقوله عيب ولا نقبل به".. مشدداً علي ان استقالته نهائية ولا عودة فيها حتي وان عذل القرار وعاد المجلس القومي للمعاقين إلي تبعية مجلس الوزراء مرة أخري.. وتابع قائلاً: أرجو من الله ان تفهمني الدكتور غادة والي وزيرة التضامن لأنني معاق.. إن كانت لا تفهمني فكيف لها ان تفهم 13 مليون معاق واستطرد قائلاً: إذا كانت الوزيرة مش فاضية تقعد معنا هنجيب مين يقعد معنا؟!.