صدمة قاسية تلقتها الفنانة نادية الجندي الملقبة بنجمة الجماهير خلال ندوة تكريمها بمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي حينما خلت قاعة التكريم من الحضور والفنانين ولم يحضر سوي المخرج علي عبد الخالق وأحمد النحاس ومدير التصوير رمسيس مرزوق حيث كانت نادية قد حضرت مبكرا وظلت في انتظار الحضور لتبدأ متأخرة لأكثر من نصف ساعة عن موعدها علي أمل أن تمتلئ القاعة. وفي المقابل اكتظت قاعة ندوة تكريم الفنان نور الشريف بأعداد كبيرة من النجوم من مختلف الأجيال ومنهم محمود ياسين وجمال سليمان وإياد نصار وليلي علوي والعديد من النجوم والنجمات الشابات في مجال التمثيل والإخراج والإنتاج من مصر والبلاد العربية. ولعل الفارق الأكبر بين الندوتين هو قيام نور الشريف بالتحدث عن أساتذته في الفن ونسب شهرته لتعاون زملائه بينما كانت تتحدث نادية الجندي عن نفسها ومشوارها الفني طوال الندوة القصيرة . * الطريف أن ندوة الفنان نور الشريف استمرت لما يقرب من ساعتين ولم يتمكن جميع النجوم من التحدث واضطرت إدارة المهرجان إلي إنهائها لطول الفترة. * ندوة نادية الجندي حرص علي حضورها زوجها المنتج محمد مختار بعد عودتهما معا للحياة الزوجية من جديد وارتدت فيها نادية الجندي نظارة سوداء طوال فترة الندوة بالرغم من أن القاعة مغلقة. وقالت لقد كنت بدينة جدا وعندما توجهت للمخرج سيد بدير مع والدتي ليكتشفني طالبني بإنقاص وزني علي الأقل 15 كيلو وأوضحت بأنها تزوجت من عماد حمدي بالرغم من فارق السن الكبير لأنها كانت تعشقه كفنان ورأت فيه الأب الحنون. ثم قالت تزوجت من محمد مختار الذي كان مقتنعاً بي كمنتج فأنتج فيلم الباطنية لأقدم مجموعة من الأعمال الهادفة وقالت أعشق التواضع وعمري ما أصابني الغرور وأنصح كل وجه جديد بالتواضع للنجاح وللأسف السينما بدأت تتراجع. * أما ندوة الفنان نور الشريف فكان لها مذاق مختلف حيث بدأت بصفيق حاد ووقوف للفنانين والحضور من الجمهور والنقاد لاستقبال نور الشريف الذي أخذ يبكي بحرارة فبكي أغلب المتواجدين بالقاعة وصعد الكثير من الفنانين للمنصة لتقبيل رأسه وأخذ يردد "الحمد لله علي تكريمي وأنا علي قيد الحياة والحمد لله علي حب الناس". وأسفرت دموع نور الشريف وبكاء الحضور عن توقف الندوة لمايقرب من ربع ساعة حتي يتمالك الجميع أنفسهم خاصة وأن معالم الوعكة الصحية التي مر بها نور ظهرت بوضوح علي وجهه وإنخفاض وزنه وقال لقد شعرت أن إطلاق اسمي علي دورة لمهرجان السينما. أضاف نحن نفخر بأننا أبناء ثورة 52 وجيل أكاديمية الفنون وكنت أتمني أن أخبر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن قصة الرئيس الراحل عبد الناصر حينما إنزعج وغضب بقيام يوسف شاهين وفاتن حمامة بتصوير فيلم لهما من إنتاج المغرب بعد نكسة 67 فقرر إنتاج الفيلم علي نفقة الدولة في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة وأطالبه بدعم السينما لما لها من أهمية كبري علي مستوي الوطن العربي وتدعم الاقتصاد المصري. * اما الفنان محمود ياسين فقال نور الشريف فنان جميل الروح يتابع كل الأجيال وأعطي السينما الكثير وهو جوهرة متألقة لكونه من الفنانين العائل الذين أنفقوا ماكسبوه من السينما علي إنتاج الأعمال الفنية. * أما ليلي علوي فقالت لقد عملت مع نور الشريف وأنا طالبة ثانوي بمسرحية "بكالوريوس في حكم الشعوب" وكان الأخ الأكبر وتعلمت المسرح علي يديه ثم قدمت معه العديد من الأعمال السنيمائية ولا استطيع ان أنسي احتواءه لي خلال وفاه والدي أثناء تصوير فيلم المصير حتي مرت محنتي.