قال وزير سوري إن أي تدخل أجنبي في بلاده سيكون "اعتداء علي سوريا" ما لم توافق عليه دمشق. جاء ذلك بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إنها تستعد لتوجيه ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. قالت سوريا مرارا إن أي عمل عسكري علي أراضيها يستدعي موافقتها وانها مستعدة للعمل مع أي بلد لمواجهة مقاتلي الدولة الإسلامية التي سيطرت علي مناطق واسعة من سوريا والعراق. قال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية السوري أي عمل كان من أي نوع كان دون الموافقة السورية هو اعتداء علي سوريا. أضاف: لا بد من التعاون مع سوريا ولا بد من التنسيق مع سوريا ولا بد من موافقة سوريا عن أي عمل عسكري ضد سوريا. قال حيدر للصحفيين قبل اجتماع مع موفد السلام الدولي الجديد الي سوريا ستيفان دي ميستورا "قد تكون داعش "الدولة الإسلامية" في المرحلة القادمة حصان طروادة لدخول الدول المعتدية علي سوريا الي سوريا ان لم تكن هناك نوايا حقيقية لمحاربة الإرهاب." كان الرئيس السوري بشار الأسد قد اجتمع مع دي ميستورا وابلغه استعداد حكومته مواصلة العمل معه لانجاح مهمته والوصول الي حل يضمن القضاء علي الإرهاب حسبما جاء في بيان وزعته وكالة الانباء السورية "سانا". نقلت سانا عن الأسد قوله "ان ما تشهده سوريا والمنطقة جعل مكافحة الإرهاب اولوية لانه بات الخطر الاكبر الذي يهدد الجميع ولان اي تقدم في هذا المجال من شأنه ان يسهم في دعم المصالحات الوطنية التي نجحت حتي الان في العديد من المناطق السورية لتشكل نقطة انطلاق نحو حوار سوري سوري شامل." من جهته اكد دي ميستورا انه لن يدخر جهدا في العمل مع جميع الاطراف داخل سوريا وخارجها من اجل "ايجاد حل سلمي للازمة في سوريا عبر عملية سياسية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب والمضي في المصالحات الوطنية."