تمر اليوم 13 عاماً علي أحداث 11 سبتمبر الدامية ومن المتوقع أن نشهد "فيلما هنديا أمريكيا" سوف يسهب المسئولون الأمريكيون في الحديث عن الإرهاب وضرورة مواجهته وسوف تزيد حرارة الحديث هذا العام بسبب تعاظم قوة داعش - صنيعة أمريكا - لأنها قتلت صحفيين أمريكيين بقطع الرأس.. وسوف يطالعنا الإعلام الأمريكي بالعديد من القصص المأساوية والانسانية لمن قتلوا أو نجوا أو تحولوا إلي معاقين إلي آخر ما يحدث كل عام. لكن الصورة تظل ناقصة بالتأكيد فلن يتحدث أحد عن دلائل قوية توافرت علي أن الحادث الدامي مدبر من جانب الولاياتالمتحدة لتستخدمه ذريعة للعدوان فاحتلت أفغانستان ومن بعدها العراق فضلا عن الضربات العدوانية للأبرياء في الصومال واليمن وباكستان تحت ستار مطاردة وهم اسمه القاعدة.. ولن يتحدث أحد عما يقاسيه الشعب الفلسطيني علي أيدي إسرائيل المدعومة دعما أعمي من الولاياتالمتحدة ولن يتحدث أحد عن ثلاثة ملايين فيتنامي يعانون حتي الآن أمراضا من جراء الأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها في حرب فيتنام ولن يتحدث أحد عن أكثر من 145 ألف ياباني راحوا ضحية قنبلتي هيروشيما ونجازاكي.. وهذا الرقم يشمل من قتلوا علي الفور أو ماتوا متأثرين بإصابات لحقت بهم قبل نهاية عام ..1945 أما من ماتوا بعد هذا التاريخ ومن أصيبوا فإن الحكومات اليابانية المتعاقبة لن تعتبرهم من الضحايا ولم تنشر أية أرقام رسمية عنهم.. ولم يبد أي من حكام واشنطن أي أسف علي تلك الجريمة بل اعتبروا انهم قدموا خدمة جليلة لشعب اليابان ولن يتحدث أحد عن الحقيقة المؤكدة وهي ان الولاياتالمتحدة هي الإرهابي الأول والمجرم الأول في العالم.