سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.طارق كامل.. في منتدي الاتصالات والبيئة: حملة لمكافحة التغيرات المناخية.. بالتعاون مع الاتحاد الدولي د.ماجد جورج: تكنولوجيا خضراء.. لتقليل الانبعاثات الضارة
يبدو أن ما حدث بمصر أيام سيدنا يوسف سوف يتكرر ولكن بصورة أعنف.. وفي أفريقيا والشرق الأوسط علي وجه الخصوص.. بما يتطلب مواجهة سريعة لتلك الحقائق وتكاتفاً بين جميع المسئولين لتخطي المرحلة القادمة. هذا ما أكدته أحد التقارير العالمية بشأن تغير المناخ وآثاره والتي ذكرت أنه بحلول 2020 سوف يتعرض ما بين 75 250 مليون شخص لزيادة في نقص المياه وأن بعض الدول وشمال أفريقيا سوف تنخفض الزراعة لديها بسبب نقص مياه الأمطار مما سيؤدي لزيادة سوء التغذية بتأثر الانتاج الزراعي. كما أشارت التقارير إلي أن 80% من الأراضي بالقارة الأفريقية ستصبح أراضي قاحلة. كان الدكتور مصطفي طلبة رئيس المركز الدولي للبيئة والتنمية قد أعلن نتائج التقارير في افتتاح المنتدي الدولي الخامس لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبيئة.. والذي افتتحه الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة يرافقهما الدكتور سامي البشير مدير مكتب تنمية الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات.. تحت عنوان تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبيئة. قال الدكتور مصطفي إن مصر سوف تتأثر من ذلك حيث إن حصتها من المياه اليوم 750 متراً مكعبا وهو أقل بكثير من خط الفقر للمياه الذي يعترف به المجتمع الدولي وهو 1000 متر مكعب وبحلول 2040 سينخفض الي 350 متراً مكعب للفرد أي ندرة مياه في مصر وسوف تتأثر الأسماك بالنزول لقاع البحر ولا يمكن صيدها ومع زيادة ملوحة المياه سوف تتغير فصائل الأسماك. مثل التي ستدخل عليها المياه المالحة. أما الظروف الصحية فأكدت التقارير أنه سوف تحدث موجات حارة كثيرة ستتسبب في مشاكل وأمراض معدية تنتشر وخاصة التنفسية بسبب ارتفاع درجة الحرارة وخاصة الأطفال وكبار السن. طالب بتكاتف جميع الجهات لحماية الأراضي المنخفضة في بلادنا وزراعة محاصيل أخري تصلح مع المياه المالحة والحرارة المرتفعة ورصد لما يجري بنهر النيل وترشيد في استخدام الموارد المائية. طالب د.سامي البشير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعمل علي تقليل الانبعاثات بما يحسن البيئة حيث إن هناك قضايا هامة مثل ارتفاع منسوب البحر الذي سيهدد باختفاء مدن وتكنولوجيا المعلومات بما تتيحه من وسائل افتراضية لتوليد الطاقة وتوزيعها وتطبيق نظم الصحة الالكترونية وأنظمة النقل. كما طالب المنتدي باصدار توصيات ووثيقة تحمل شعار "خريطة الطريق من القاهرة" تتضمن الارشادات المنبثقة عن المناقشات التي تدور بين 350 متخصصاً شاركوا من مجال الاتصالات والبيئة من جميع الدول المشاركة. أعلن الدكتور طارق كامل بدء حملة لمكافحة التغير المناخي تتكاتف فيها جهود مصر والاتحاد الدولي للاتصالات وكافة المشاركين وأن تكنولوجيا المعلومات يجب أن يكون لها تأثير ايجابي علي البيئة بما يعرف بالنمو الأخضر والتي تراعي البعد البيئي في المنتجات الحالية والحديثة وأجهزة الكترونية صديقة للبيئة. قال د.ماجد جورج وزير البيئة إن التعاون مع وزارة الاتصالات ضروري لأنه يمكن أن تلعب دوراً ايجابياً في تحديد رؤية لتكنولوجيا خضراء تقلل الانبعاثات الضارة. من المنتظر أن يتم اليوم الاتفاق علي مشروع اقليمي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الصديقة للبيئة وهو دراسة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات لبحث تأثير استخدام تطبيقات التكنولوجيا الذكية في ترشيد الطاقة والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في البيئة العمرانية.