لم يكن احتفال الأزهر الشريف بتسليم شهادة الدكتوراة الفخرية المستحقة لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز احتفالاً عادياً.. بل كان بمثابة منصة صواريخ عابرة للقارات دكت حصون الإرهاب وحضاناته في أمريكا وأوروبا وفضحت مخططاتهم لتشويه الإسلام وتفكيك بلدانه لصالح الصهيونية ويقيني أنها وصلت لأهدافها بمنتهي الدقة. من تابع كلمتي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل فسوف تتجسد أمام عينيه حجم المؤامرة علي الإسلام وأوطانه وأهدافها. حقائق ذكرها الطيب والفيصل وبحت أصواتنا في ترديدها لإعلام الناس بما يحاك ضدنا.. لكن للأسف البعض لم يصدقنا والبعض الآخر اتهمنا بالتهويل والمبالغة والخيال.. لن أعدد الصفات الجميلة والمواقف الرائعة التي ذكرها الفيصل عن مصر وجعلت عيني تدمعان.. ولكن يكفيني اليوم ان أذكر خمساً من الحقائق الكثيرة التي عرضها الطيب والفيصل: * المنطقة العربية تشهد الآن تدميراً منظماً في سورياوالعراق وليبيا.. وشاهدنا علي ذلك الهجوم الأمريكي علي العراق وتفكيك الجيش العراقي وتسريحه في زمن قياسي.. وفي المقابل "تلكؤ" الجانب الأمريكي تجاه الجماعات الإرهابية. * لا نشك لحظة ان الجماعات الإرهابية ومن وراءها هي صنائع استعمارية جديدة تعمل في خدمة الصهيونية لتمزيق المنطقة. * الجماعات الإرهابية وهؤلاء المجرمون استطاعوا ان يصدروا صورة مفزعة وبشعة عن الإسلام والمسلمين وكان من أسباب انتشار الإلحاد المعاصر هذه المناظر المرعبة من القتل والذبح التي تبث باسم الإسلام وتنفذ مع صيحات التكبير والتهليل. * إذا اجتمع كل أعداء الإسلام ليكيدوا للإسلام فلن يصلوا إلي عشر ما تقوم به تلك الجماعات. * الأزهر دافع عن الإسلام في مواجهة التيارات التي اساءت للإسلام وغررت بالشباب. * الآن.. هل اتضحت الصورة أكثر رغم انها جلية وكاشفة وفاضحة بذاتها..؟؟ قلنا ومازلنا نقول إن كل التنظيمات الإرهابية من القاعدة وحماس وبيت المقدس وداعش وغيرها إنما خرجت من رحم ومن تحت عباءة الإخوان الإرهابيين وانهم جميعاً صناعة غربية عامة وأمريكية بصفة خاصة لتحقيق "سايكس بيكو 2". الأمريكان والصهاينة يريدون تفجير الدول العربية وفي مقدمتها مصر والسعودية بحروب طائفية ترفع راية الإسلام زوراً وبهتاناً خحتي تضعف وتسقط من تلقاء نفسها ثم تقسم إلي كانتونات ضعيفة ومهترئة تصارع من أجل الاستمرار علي قيد الحياة. مصر والسعودية بالذات تدركان جيداً حجم هذه المؤامرة.. ولولا التحذيرات الصريحة التي أطلقها كل من الرئيس السيسي وخادم الحرمين لأمريكا بأن الخطر إذا كان الآن علي حدودنا فإنه سيكون في عقر داركم بعد شهر أو شهرين لولا هذا ما تحركت أمريكا وتحاول تجييش الحلفاء للقضاء علي داعش الذي صنعته.. هذا الذئب المهجن من أب أمريكي وأم صهيونية..!! أرجو بعد كل هذا ألا اضطر إلي القول: لقد اسمعت إذ ناديت حياً.. ولكن لا حياة لمن تنادي.