نحن الآن أمام مؤامرة دولية لإحياء معاهدة سايكس بيكو من جديد.. نعم.. "سايكس بيكو 2".. وارجو الا يصيب الزهايمر احداً وينسي أن يربط بين ما يحدث في العراق منذ الغزو الأمريكي 2003 حتي اليوم وما كان مخططا له في مصر والدول العربية وأهداف مشروعات كونداليزا رايس بالمنطقة. اليوم.. العراق تتفكك وإقليم كردستان يستعد للانفصال والحرب الأهلية تهدد ارض الرافدين وداعش تحتل الموصل وكركوك وتكاد تفصل الشمال العراقي وتتجه نحو بغداد والجنوب وتصدر جواز سفر خاص بها. إنه نفس المصير الذي كان معداً لمصر وللدول العربية لولم يسقط الإخوان تحت سنابك ثورة 30 يونيه.. ولكن لأن المؤامرة أمريكية المنشأ وخيوطها في يد واشنطن فأنها تحركها وتبدلها وتلونها كيفما شاءت: سقط الإخوان "في 60 داهية" ومنذ متي تبكي أمريكا علي حليف أو تتمسك به وتخلص له؟؟.. لديها عشرات الخونة والعملاء الذين يبيعون انفسهم بأقل القليل ومن نفس العينة وها هي "داعش" تقوم بالمهمة خير قيام. انا لا يهمني الخونة والعملاء من الإخوان واذرعتهم.. ولا يهمني اسيادهم القابعون وراء الاطلنطي.. ولا يهمني ممولو مشاريع الشرق الأوسط الكبير أو الواسع أو الصغير أو الحقير أو الواطي من أمثال تركيا وقطر وبعض دول الاتحاد الأوروبي. يهمني فعلاً أن يفهم صح كل مصري حر قد اختلف معه أو يختلف معي تحت مظلة "الوطنية" حتي وأن تجاوز بعض الشيء سلوكاً أو لفظاً نتيجة عدم إدراك المعلومة الصحيحة أو الرؤية الضبابيه أو الخداع البصري والسمعي. ويهمني أن يقتنع بأن بلاده كانت ذاهبة إلي الجحيم فعلاً وكانت ستقسم إلي كانتونات إرهابية ومتأسلمة ومسيحية ونوبية.. وان سكين الجزار الأمريكي كان ستقتطع مساحات كبيرة من شمال سيناء وتضمها إلي غزة لإقامة إمارة فلسطينية الإسلامية للقضاء علي القضية الفلسطينية تماما.. وستقتطع حلايب وشلاتين وتضمها إلي السودان.. وأيضا ستحطم اقفال الحدود الغربية وتفتح اراضينا علي الاراضي الليبية.. وكل هذا باتفاق من أمريكا والإخوان وبتمويل قطري وتركي.. وارجعوا إلي اعترافات هيلاري كيلنتون وزيرة خارجية أمريكا الاسبق في كتابها الأخير. ويهمني أكثر أن يترسخ بداخل كل مصري حر أن ثورة 30 يونيه هي التي عرت واسقطت المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الإخوانية علي مصر والدول العربية. يهمني أن يفهم كل ذلك ويدرك أهداف وتوابع المؤامرة ولا يجره أحد إلي أن يكون ضد ثورة اعادت للمصري الهيبة والكرامة والأمل في المستقبل. يهمني الا يجره الإخوان وصبيانهم إلي محاربة الثورة تحت ستار الوقوف ضد القرارات الاقتصادية الاخيرة. يا اهل بلدي الاحرار.. احذروا.. الإخوان الخونة والعملاء.. انهم بإيعاز من أمريكا يريدون توريطكم في مواجهة غير مبررة مع النظام.. وهي توريطة لصالحهم هم وليس لصالحكم ابداً.. القرارات الاقتصادية إذا كانت ستجهد شرائح من المواطنين اليوم فإنها ستريح الكل غدا. لا تكونوا أداة في ايدي الأمريكان والصهاينة وعملائهم الإخوان.. "سايكس بيكو 2" لن تتحقق في مصر ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.. نحن معنا الله وارضنا محروسة من رب العرش العظيم.. وهم معهم الشيطان الأكبر. من كشف الخونة في 30 يونيه قادر علي دحر احفاد سايكس بيكو.