ليس هناك أفضل من لقب "خوارج هذا العصر" نطلقه علي السلفيين أولئك الذين يعيشون في عصر آخر غير عصرنا ولا يشعرون بمرارة ما نشعر به. ليسوا معنا.. ليسوا مع المصريين هم يعيشون مع أنفسهم في عالم آخر! عالم انقضي وراح!! نحن مشغولون بهموم الوطن.. وهم حسب بيانهم علي موقعهم في النت مشغولون بعدو يتوهمونه! ففي بيانهم.. بيان الدعوة السلفية يقول "مشروعنا السياسي هو الوصول إلي الحكم لإنقاذ الأمة من وصول العلمانيين والشيعة والخوارج إلي الحكم". إذن هم يريدون وصل ما انقطع من حكم الإخوان في عامهم الأغبر! الحكم الذي سقط باسم الشعب في 30 يونيو! السلفيون لم يصلهم بعد سقوط مشروع الاخوان المسمي "المشروع الاسلامي" لقد ادعوا آنذاك انهم معنا.. وما كانوا معنا! لقد كانوا يتكلمون في صمت! لأن الاخوان سقطوا والآن بسلامتهم يريدون أن يعودوا هم بطريقة أخري ليسقونا بأفضل مما سقانا الإخوان! بعدكم!! كل قرية لها عبيط وكذلك الدول.. وعبيطنا هم أولئك السلفيون! يستمرون في بيانهم المنشور "بتكفير من يصفونهم بالعلمانيين والشيعة والخوارج.. وان الجهاد ضد هؤلاء واجب شرعي. ذلك ان هؤلاء العلمانيين يرون ان الحكم من شئون الدنيا ولا يجوز تدخل الدين فيه". هكذا ينص بيانهم الذي يؤكد ان العلمانيين كفار ولا يوجد خلاف فقهي بين العلماء حول تلك المسألة. هكذا هم يرون ان كل الشعب المصري من ليسوا اخوانا وسلفيين هم علمانيون أي "كفار" من الشعب المصري الذي يصلي ويصوم ويزكي ويدافع عن ماله وعرضه من داعش والتكفيريين في سيناء وباقي أجزاء الوطن هذا الشعب من وجهة نظرهم شعب "كافر" علي مبدأ بوش من ليس معنا ضدنا! وأما العدو الثاني من وجهة نظرهم "الشيعة" أين هم الشيعة في مصر؟ الشيعة هم اخوة لنا في الاسلام يا خوارج هذا العصر سواء كانوا قلة في مصر أو أغلبية ولن تحددوا لنا يا خوارج هذا العصر العدو من غير العدو.. أليس الشيعة مسلمين؟.. بلي فما بالكم اننا نعد المسيحيين اخوة لنا في الوطن وهم ليسوا بمسلمين! إذن فالشيعة أولي! أما العدو الثالث "الخوارج" فأين هم؟ إن لم تكونوا أنتم والجماعات الاخوانية الارهابية التي تعادينا صباح مساء بأفعالها الاجرامية الممجوجة! لا الشيعة أعداؤنا ولا المسيحيون ولا العلمانيون أعداؤنا الآن يا من غاب عقلكم. أعداؤنا هم: الفقر والجهل والمرض.. الفقر بالبيئة التي يوفرها للإرهابيين والجهل بالبيئة التي يوفرها لأمثالكم والمرض الذي هو نتاج للفقر والجهل الذي يرتع معكم وفي بيئتكم. نحن مشغولون بمحاربة ذلك الثلاثي اللئيم ومشغولون ببناء اقتصاد قوي. اقتصاد يوفر فرص عمل لشبابنا لنحميهم من داعش والإخوان والسلف الغشوم. يا خوارج هذا العصر تشغلوننا بأعداء وهميين.. انشغلوا معنا بهموم الوطن أفضل لكم! الأخ الذي يعمل أفضل من أخيه المتعبد في المسجد! وبعد ما الذي يجعل مثل هذه الأحزاب التي تعادينا تعمل حتي الآن بدون حل؟! انهم الوجه الآخر لحزب الحرية والعدالة الذي تم حله؟ والشعب يطلب حل أحزاب الوطن والنور.. والوسط! كفانا منهم ما جري.. ولقد بلغت الحلقوم!!